د. عبدالرحمن الشلاش
مع الحرارة الشديدة في السنوات الماضية كنّا نميل مع من يرى أن ينهى العام الدراسي قبل رمضان، مع تجنب عقد الاختبارات في الشهر الكريم.
كانت درجات الحرارة تلامس الخمسين وقد تزيد، وهي أجواء لا تساعد على الدراسة ولا التركيز في الاختبارات خاصة في أشهر يونيو ويوليو وأغسطس وهي أشهر تعطل فيها المدارس في كثير من دول العالم إلا من يرغبون في دخول فصول أو برامج صيفية استثنائية لا يلزم الطلبة بالالتحاق بها فهي اختيارية لمواجهة متطلبات خاصة.
من العام الماضي وكذلك هذا العام يصادف دخول شهر رمضان المبارك بدايات شهر أبريل وهو الشهر الرابع من العام الميلادي وبدايات فصل الربيع، ودرجات الحرارة لا تزيد في الغالب عن 35 درجة مئوية لذلك تكون الأجواء معقولة إلى حد كبير ومتاحة لأداء الاختبارات براحة كبيرة وكذلك الدراسة.
لا أدري ماذا أصاب طلبتنا من الجنسين، أسمع دائما تذمرهم من الاختبارات في رمضان وأن بعضهم يجد صعوبة في أداء الاختبارات في رمضان حيث يخشون من الجوع والعطش وكأن الطلبة في دول مجاورة أكثر حرارة من السعودية لا يدرسون ويختبرون في رمضان، ويذهبون لجامعاتهم ومدارسهم وهم أكثر نشاطًا وحيوية واقبالاً على الدراسة.
رمضان شهر عبادة، ومن العبادة العمل والدراسة فالدين يحث على العمل في جميع الأوقات، ولو أجلت الدراسة أو قدمت مواعيد الاختبارات هذا العام فهل سيستمر هذا خاصة وأن الأجواء في الأعوام القادمة ستأتي في فصول أكثر برودة تساعد على الدراسة وأداء الاختبارات بكل يسر.
لذلك لا بد من تغيير ثقافة الطلبة نحو رمضان وأنه ليس شهرا للنوم والكسل بل هو شهر عمل ودراسة خاصة وأن إمكانات التبريد والتكييف متوافرة في كل مكان ولا عذر لأحد.