فهد المطيويع
فاز الاتحاد بجدارة على المتصدر الذي لم يكن في يومه رغم أنه في أمس الحاجة لجمع المزيد من النقاط ليفوز بالدوري في ظل المنافسة القوية والشرسة للشباب الخطير والجميل في كل شيء، فوز الاتحاد على الهلال ليس الأول ولن يكون الأخير وليس مستغربًا من اتحاد التاريخ والجغرافيا، ولكن في هذه المباراة بالذات لم يفز الاتحاد لأنه الأفضل ولكن لأن الهلال كان الأسوأ ولم يكن بحاجة لفريق كالاتحاد لكي يخسر المباراة، فالهلال كان جاهزاً للهزيمة أمام أي فريق وعلى أي ملعب، فقد غابت الروح والشخصية من لاعبين خذلوا جمهورهم في الأمتار الأخيرة وهم بذلك يواصلون اللا مبالاة بعد أن أصبح أكثر لاعبيه يشكلون عبئًا فنيًا على الفريق وفي مقدمتهم البريك الذي كان مضرب مثل في تقديم المستويات المبهرة، وأيضاً الأسد قوميز تحول بشكل دراماتيكي إلى حمل وديع داخل الملعب ولا أبالغ لو قلت إنه أصبح تكملة عدد، أما سبيستيان فالمؤشرات تقول إنه استنزف وتم عصره لآخر قطرة وحان وقت الرحيل، أضف أن بقية لاعبي الفريق يكتبون سطراً ويطمرون الآخر في ظل غياب المنافسة على المراكز لهذا لم يعد أحد يستطيع التنبؤ بما سيقدمه اللاعبون بغض النظر عن اسم وحجم الفريق المقابل، الفريق حاليًا (ماشي) بالبركة ودعاء الوالدين لهذا لن نتفاجأ بأي هزيمة قادمة أو حتى ضياع الدوري بعد أن اصبح الفريق يلعب ناقصًا في أكثر المباريات رغم اكتمال العدد بسبب ضعف الأداء الفني لأكثر اللاعبين، السؤال ماذا سيقدم لاعبو الهلال في الآسيوية مع هذا الأداء السيء ؟ أنا على يقين أن اللجنة الفنية إن كان هناك لجنة فنية في الهلال تعي أن الفريق بحاجة لإعادة صياغة خاصة بعد أن قل عطاء أكثر اللاعبين الأجانب مع الاستثناء للكوري الذي ما زال يقدم المستوى الثابت في أكثر المباريات أما البقية فهم خليط بين اجتهاد وتذبذب في المستوى ومع ذلك فلهم منا الشكر على كل ما قدموه ولكن لكل بداية نهاية، جماهير الهلال لم يعد أمامها إلا الأماني بتغيير الحال قبل فوات الأوان ويعود الزعيم كما عهدنا بطلاً رغم الظروف، أما ما يخص هزيمة الاتحاد نقول لجماهير الزعيم هاردلك فلكل جواد كبوة رغم أن الهزيمة أتت بيدي لا بيد عمر فالهلال كان سيئاً وجاهزاً للهزيمة.