واس - رام الله:
أكَّدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن تخاذل المجتمع الدولي شجع جيش الاحتلال والمستوطنين على تنفيذ اعتداءات مشتركة وعلنية بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وقالت الوزارة، في بيان صحفي أمس، «تتكرر وتتواصل اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال على الفلسطينيين وأرضهم وبلداتهم بشكل مشترك وعلني على بصر وسمع المجتمع الدولي، وعلى الرغم من استمرار اعتداءات المستوطنين بحماية وإسناد ودعم قوات الاحتلال التي تتخذ مواقع قريبة من مكان هجمات المستوطنين على منازل المواطنين وأرضهم، إلا أنه لوحظ في الآونة الأخيرة تكرار الاعتداءات المشتركة لقوات الاحتلال يرافقها عدد من المستوطنين».
وأدانت الوزارة بأشد العبارات اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين المتواصلة لنهب وسرقة المزيد من الأرض الفلسطينية ومطاردة وملاحقة الوجود الفلسطيني في جميع المناطق المصنفة «ج» لتخصيصها كعمق إستراتيجي للتوسع الاستيطاني. واعتبرت أن شنَّ الهجمات المشتركة على الفلسطينيين دليل قاطع على أن إسرائيل دولة مستوطنين وتنفذ حكومتها رسمياً سياسة استيطانية استعمارية وتخضع لرغباتهم وأطماعهم، كما أن هذا المشهد يؤكد من جديد أن المستوطنين هم طليعة المشروع الصهيوني الاستعماري في أرض دولة فلسطين، وطليعة نظام الفصل العنصري المعتمد رسمياً من قبل الحكومة الإسرائيلية، وهو أيضاً استهتار واضح بالمجتمع الدولي وشرعياته وقراراته، واستخفاف بإعلان الجنائية الدولية فتح تحقيق رسمي في جرائم الاحتلال وفي مقدمتها جريمة الاستيطان. وأكدت الوزارة أن تخاذل المجتمع الدولي وضعف مواقفه وردود أفعاله تجاه جريمة الاستيطان المتواصلة شجع دولة الاحتلال على القيام بانتهاكات واعتداءات مشتركة وعلنية بين قوات الاحتلال ومليشات المستوطنين ضد الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم.