سهوب بغدادي
تعد جائحة كورونا أمر يستلزم التحرك استباقيا لتطويق الوباء -حمانا الله وإياكم- في الوقت الذي نشهد فيه ارتفاعا ملموسا في الحالات اليومية في مدن ومحافظات المملكة على الأخص في العاصمة الرياض، وذلك مؤسف حقا، أعقاب المستويات المتدنية في فترة قريبة من الزمن، فيما تبرز في ذات الصدد مطالبات ووسوم على منصات التواصل الاجتماعي تدعو إلى فرض الحظر الكلي خلال شهر الخير، وسط ترقب ورجاء من الله ثم من أبناء الوطن ومن عليه أن نساهم جميعنا في التغيير للأفضل بأن لا نضطر لإعادة شريط رمضان العام الماضي، ذلك الرمضان المختلف الذي مر دون صلاة في المساجد العامرة بصوت التلاوة المبهجة والدعوات العطرة التي نشتاق إليها من العام إلى العام. ومن هنا أدعو الجميع للعب دورهم الفعال في الوطن بأخذ اللقاح أولا دون التزمت والتعنت والتمحيص عن بلد اللقاح المصنع أو شكله ولونه، مع عدم التهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية والبروتوكولات الصحية الوقائية، فلقد وصلنا حاليا إلى مقدار كبير من الوعي فيما يخص الجائحة ولكن البعض يتهاون على الرغم من كل شيء، ليس المهم أن أعيش اللحظة دون قيود فقد تكلفنا جميعا أبهظ الأثمان في القريب العاجل-أجارنا الله من الندامة- ومع بداية شهر اليمن والبركات أحثكم على الالتزام بالتباعد وتقليل من أعداد التجمعات، واختيار (مجموعة ماسية) كما ذكرت في مقال سابق الأسبوع الماضي. فالخطر لا ينتفي بمجرد التقليل من عدد الأشخاص في الاجتماع الواحد، بل في اختلاف الأشخاص كل يوم أو باستمرار في فترة وجيزة. من هذا النسق، أذكر نفسي وإياكم بمراعاة الغير ليأتي شهر الخير مختلفا عن الذي سبقه ومماثلا لما اعتدنا عليه -بإذن الله-.
على الهامش: إن معنى ديجافو Déjà vu بالفرنسية وهم الرؤية من قبل، حيث يتهيأ للشخص تكرار حدوث موقف أو مشهد ما، بالرغم من أنه لم يسبق وقد حدث فعلاً، أو قد يشعر بأنه قد سبق له التواجد والتعايش في حدث ما من قبل.