د.عبدالعزيز الجار الله
الأحاديث التي صرح بها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، رئيس اللجنة العليا لشؤون مزيج الطاقة لإنتاج الكهرباء وتمكين قطاع الطاقة المتجددة، وسمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة بعد افتتاح مشروع محطة سكاكا في الجوف إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، والذي يُمثّل جزءاً من مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- للطاقة المتجددة في المملكة، إحدى مبادرات رؤية «المملكة 2030»، تضعنا في إطار خريطة موسعة لمشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح القادمة، التي ستكون عنواناَ آخر لاقتصاد جديد وخلق وظائف أيضاً جديدة وولادة مشروعات غير تقليدية في جميع مناطق ومحافظات المملكة، ليست مقتصرة على حيز ومنطقة واحدة بل منتشرة في جميع أنحاء البلاد.
لقد رسمت التصريحات التي رافقت افتتاح مشروع محطة سكاكا للطاقة الشمسية صورة أخرى لإنتاج طاقة جديدة ونظيفة وفرص لعمل العديد من خريجي الجامعات ومعاهد القطاعات التقنية وسط تنوع في مصادر الدخل، وعدم الاعتماد على اقتصاد النفط وحده، وجعله الأوحد في اقتصاد بلادنا.
أشارت أحاديث سمو ولي العهد، وسمو وزير الطاقة إلى:
- تُجسد المشروعات جهود المملكة الرامية إلى توطين قطاع الطاقة المتجددة، وتعزيز المحتوى المحلي فيه، وتمكين صناعة مكونات إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح محلياً.
- إطلاق وتشغيل مشروع محطة سكاكا يمثل أولى خطوات المملكة لاستغلال الطاقة المتجددة في المملكة.
- مزيج الطاقة الأمثل يستهدف خفض استهلاك الوقود السائل، والتعويض عنه بالغاز الطبيعي ومصادر الطاقة المتجددة، بحيث يشكل كل نوع منهما ما يقارب 50 % من مزيج الطاقة لإنتاج الكهرباء بحلول عام 2030م.
- المشروعات الجديدة تعتبر تنفيذاً فعلياً لمبادرتي «السعودية الخضراء»، و»الشرق الأوسط الأخضر».
- تحقيق المشروعات لأرقام قياسية جديدة تمثلت في تسجيل أقل تكلفة لشراء الكهرباء المنتجة من الطاقة الشمسية في العالم، حيث بلغت تكلفة شراء الكهرباء من مشروع الشعيبة 1.04 سنت أمريكي لكل كيلو وات ساعة، وسدير 1.24 سنت أمريكي لكل كيلو وات ساعة.
- مشاركة القطاع الخاص في تنفيذ المشروعات، دعم هذا القطاع جذب الاستثمارات، وتشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص، لإيجاد سوق وطنية تنافسية للطاقة المتجددة، تُعزز فرص قيام صناعات جديدة لتقنيات ومكونات إنتاج واستهلاك هذه الطاقة.
- سنشهد حالياً إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية في مناطق مختلفة من المملكة، بالإضافة إلى مشروعي سكاكا ودومة الجندل.
- ستوفر الطاقة الكهربائية لأكثر من (600) ألف وحدة سكنية، وستخفض أكثر من (7) ملايين طن من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري.
- المشروعات الجديدة تقع في المدينة المنورة، وسدير، والقريات، والشعيبة، وجدة، ورابغ، ورفحاء، إضافةً إلى مشروعي سكاكا ودومة الجندل.
- كما يدعم التبادل التجاري للطاقة الكهربائية من خلال مشروعات الربط الكهربائي مع دول الجوار التي بدأت بالربط الكهربائي مع دول الخليج، فيما يجري العمل على الربط الكهربائي مع مصر والأردن والعراق، كما أنها تُعزز السعي لتوطين صناعة مكونات إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.