د.فواز بن كاسب
تحتفل الأمم المتحدة بمناسبة اليوم الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام في 6 نيسان - أبريل من كل عام بناءً على قرار الجمعية العامة الصادر في 23 آب- أغسطس 2013 وذلك بعدما أعلنت مسبقاً الاحتفال بالعام 2015 باعتباره سنة دولية للرياضة والتربية البدنية، وذلك للتأكيد على دور الرياضة كوسيلة في تعزيز السلم والتنمية، وحيث باتت وأصبحت الرياضة عنصراً من العناصر الممكنة والمتممة لتحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، وقوة ناعمة بيد الدول التي لديها من الفكر والخبرات السياسة لتوظيف الرياضة في السياسات الداخلية والخارجية.
نتذكر دبلوماسية البنق بونق ومهندسها الثعلب الأمريكي كيسنجر إبان التوتر الأمريكي الصيني والذي استمر عشرين عاماً في أوائل السبعينات من القرن الماضي ومن خلال هذه الكرة الصغيرة في حجمها كبيرة في تأثيرها النفسي للتهيئة وفتح نوافذ التقارب.
ما لبثت حتى تم الانفتاح وإبرام الاتفاقات التجارية بين واشنطن وبكين للتبادل المنفعة والمصالح المشتركة.
دروس مستفادة خرجت بها واشنطن لتعلِّم العالم درساً سياسياً يعكس دور الرياضة في التقارب وفتح أبواب كانت مغلقة وبعدها استمرت السياسية لرسم الاستراتيجيات لتحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والصحية بتفعيل الرياضة ودورها في تعزيز القيم للمواطنة العالمية.
ويأتي دور الأمم المتحدة منطلقاً من مسؤوليتها الدولية في توفير وتعزيز الأمن والسلم ونشر السلام بين الشعوب ومكافحة الإرهاب والتطرف الفكري.
المملكة العربية السعودية تقف كعنصر مهم ومؤثِّر ومكمِّل للأسرة الدولية، حيث تفتخر بتاريخ يسطِّر مشاركاتها على المستوى الإقليمي والدولي كسبت بها احترام المجتمعات الإنسانية لحرصها وحضورها في كل مناسبة تعزِّز من مفهوم الوعي الأمني ومن خلالها نشر ثقافة السلام.
التعايش الإيجابي غاية الشعوب تحقق بلغة الرياضة لغة الحب والتسامح والتعاون، لتسديد قيم السلم والعدالة الاجتماعية والمساواة في مرمى السلام الدولي.