عبد العزيز بن علي الدغيثر
بصراحة أقولها بكل ما تعنيه الكلمة من معنى حيث إن الدلع لا يمكن أن يصعد بك إلى المنصات، ولا يمكن أن يصنع لاعباً مقاتلاً داخل المستطيل الأخضر، وهذه المعادلة في كل دول العالم سواء المتقدمة في عالم المستديرة أو الدول التي لا تعرف من كرة القدم إلا اسمها. فللأسف هذا ما يجهله القائمون على فريق كرة القدم بنادي النصر وعلى رأسهم الكابتن حسين عبدالغني الذي أرتكب خطأ فادحاً بالسماح لبعض لاعبي الفريق بالسفر أثناء فترة التوقف قبل نصف نهائي كأس الملك التي خسر النصر مباراته أمام الفيصلي فيها، وخرج من البطولة، فالسماح لحمد الله بالسفر لبلده وهو الذي لم يسترجع حتى ربع مستواه الذي كان عليه في الموسمين الماضيين خطأ لا يمكن تبريره، وكان من المفترض أن يدخل معسكرا مكثفا أثناء فترة التوقف وليس السماح له بالسفر، والحقيقة أن حادثة حمد الله أوضحت لي ولمعظم جماهير النصر أن العمل يحتاج إلى حزم ويحتاج إلى تطبيق اللوائح والأنظمة في التعامل مع اللاعبين وعدم الاكتفاء بالثواب وغض الطرف عن العقاب، لذلك قلت في مقدمتي أن الدلع لا يصنع لاعباً مقاتلاً في الملعب وهذا ما حدث مع حمد الله تحديداً.
يا سادة النصر يملك الأدوات وأعني بذلك العناصر والأدوات لينافس على كل الألقاب والبطولات المحلية والخارجية ولكن للأسف لا الجهاز الفني يلبي طموحات جماهيره ولا الحزم سياسة الجهاز الإداري حتى تستقيم الأمور، واليوم مطلوب من الإدارة الجديدة برئاسة الأستاذ مسلي آل معمر الوقوف بحزم وبدون مجاملة إزاء حالة الدلع الذي يتمتع بها بعض نجوم الفريق لبعث رسالة للجميع أن النظام واللوائح هي اللغة السائدة في نصر البطولات، وإذا كنا قد انتقدنا الوضع داخل البيت النصراوي عقب خروج الفريق من كأس الملك على يد فريق الفيصلي بسبب المدرب واللاعبين والجهاز الإداري فلا يمكن إغفال الخطأ للحكم الهويش الذي احتسب ركلة جزاء للفيصلي ولا في الخيال، وليست في قاموس كرة القدم وهو الخطأ الفعلي الذي أخرج النصر من المسابقة. نعم العالمي لم يقدم ما يشفع له بالفوز ولم يقدم لاعبوه نصف مستواهم في مباريات أخرى ولكن هذا لا يتيح للصافرة أن تخرجه بخطأ فادح عن طريق ركلة جزاء ولكن لا أقول إلا الله المستعان في كل الأحوال.
نقاط للتأمل
- بكل أمانة لم أتوقع أن يخذل الرئيس التنفيذي لكرة القدم في نادي النصر عشاق ومحبي العالمي، فالتوقعات والمؤشرات كانت تدل على أنه ضالة فريق نادي النصر ولكن يا خسارة الكل يعيش ولا زال في المربع الأول.
- حقيقة لا أعرف من المسؤول عن ترشيح حكم لقاء النصر والفيصلي وإحراجه وجعله في حالة توهان وفاقد التركيز بسبب الضغوط نتيجة ميوله وهل يعقل أن لجنة التحكيم لا تعرف نفسيات وميول حكامها لتضعهم في موقف محرج خاصة بعد رفض استقطاب حكام أجانب لنصف نهائي الكأس.
- أتمنى أن تنجح جهود كل من يمارس الضغط واستغلال الخطأ الشنيع للمهاجم على لجنة الانضباط في تطبيق العقوبة وما تنص عليه اللائحة لتكون مخرجا لناديه للتخلص منه دون تبعيات مالية أو قانونية.
(خاتمة)
ثلاثة أيام ويطل علينا شهر رمضان شهر القرآن شهر الخير والبركة وبلادنا تنعم بالخير والبركة والاستقرار فكل عام والجميع بخير ووفقنا الله جميعاً لصيامه وقيامه.
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي جميعاً عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.