علي الصحن
التعاون والفيصلي على نهائي أغلى الكؤوس.. كأس الملك، عنوان لا يمكن أن يمر بهدوء، وخصوصاً أن الفريقين لم يفعلاها للمرة الأولى فيُقال إنها ضربة حظ، بل تأهل الفيصلي لنهائي 2018 وخسره من الاتحاد، وتأهل التعاون لنهائي 2019 وكسبه أمام الاتحاد أيضاً.
التعاون والفيصلي فريقان متطوران يلعبان كرة جميلة وسهلة، وبخاصة التعاون الذي يراه الكثيرون أفضل من يلعب كرة قدم هذا الموسم، والأمور في الناديين تُدار بهدوء وسلاسة وبعيداً عن الضجيج والتعقيد، ولهذا نشاهد التعاون الذي كان على مسافة ثلاث دقائق من الهبوط لدوري الدرجة الأولى في الموسم الماضي، يعود بقوة هذا الموسم للمنافسة، ونشاهد الفيصلي مع رئيسه الخبير فهد المدلج ومدربه المميز بريكليس تشاموسكا كيف يلعب ويقاتل ويكسب إعجاب الجميع.
الرسالة التي قدمها التعاون والفيصلي: أن العمل هو من يكسب فقط، وأن اسم النادي وحكاية الكبار لم يعد لها وجود، وأن البطولات لا تتحقق بالأماني والوعود، وأن الضجيج وملء البرامج بالأرقام والتواريخ والإنجازات المزيَّفة لا يمكن أن تصنع بطلاً في الواقع، وأن لا شيء يغلب الطموح، أو ينافس الرغبات، ولعل في قدرة الفيصلي على الوقوف أمام النصر منقوصاً (80) دقيقة دليل على أن الطموح والرغبة تصنع الفارق في كثير من الحالات.
الفيصلي والتعاون في النهائي الأغلى رسالة لجميع الأندية أن كل شيء ممكن، وأن تحقيق الإنجازات ليس صعباً، وأن العمل والتخطيط الجيد كفيلان بكسر المستحيل، وتحقيق كل الآمال.
سيكون لقاء التعاون والفيصلي لقاءً للتاريخ، ونهائياً يليق بالمسابقة -بإذن الله- ومن المؤكّد أننا سنشاهد مباراة تنافسية يبحث فيها التعاون عن إنجازه الثاني، ويبحث الفيصلي عن الدخول إلى التاريخ من أوسع الأبواب، وتحقيق حلم طال انتظاره، سيكون للقاء أهمية أخرى أيضاً: فالفوز سيمنح البطل بطاقتين مهمتين أيضاً: بطاقة دوري أبطال آسيا وبطاقة مباراة السوبر السعودي.
- هل أخطأ الاتحاد السعودي لكرة القدم في عدم إسناد مواجهات دور الأربعة من مسابقة كأس الملك إلى حكام أجانب؟ وهل هو راض عن أداء الحكام في المباراتين؟
- عندما يخطئ الحكم بعد مشاهدة اللقطة في شاشة VAR من يحاسب.. الحكم أم حكم التقنية؟ وهل رأي الأخير استشاري أم نهائي؟ مثلاً حكم لقاء النصر والفيصلي اتخذ القرار الصحيح بورقة صفراء لمدافع الأخير وبعد استدعائه ومشاهدة اللقطة طرد اللاعب، في قرار اتفق على عدم صحته معظم المحلّلين.
- تصرفات اللاعب ستتواصل ما دام أنها تمر مرور الكرام.
- سالم الدوسري يتحمَّل النسبة الأكبر من أسباب إصابته، إصراره على إكمال المباراة وهو مصاب أمر يُحسب عليه، ويجب أن يحاسب بسببه.
- بعض المعلِّقين يجبرك على مشاهدة المباريات بوضعية (صامت)... هل يقوم الناقل الرسمي بتقييم أداء معلِّقيه بشكل مستمر؟ ولماذا لا يكون هناك معلِّقان للمباراة، وتترك حرية الاختيار للمشاهد.
- بعضهم معلِّق ومحلِّل فني ومحلِّل تحكيمي، بل ويخبرك بما يدور من نقاش بين اللاعبين في الملعب وكأنه جالس وسطهم.
- محلِّل تتحكَّم به ميوله، هل يمكن أن يأخذ أحدٌ برأيه أو يعتد به؟ معظم آرائه يتناقلها الناس على سبيل الطرفة كونها تخالف المنطق وتطابق الهوى.