هُنَا كُنَّا بِلَا شَكْوَى
هُنَا صِرْنَا بِلَا مَأْوَى
هِيَ الْأَيَّامُ كَمْ تَقْسُو
وعَيْنُ السَّطْوِ كَمْ تَقْوَى
رَمَيْنَا الْبَطْشَ بِالطُّوبِ
فَقَالَ الْبَعَضُ لَا جَدْوَى
فَهَلْ نَشْكُو؟ لِمَنْ نَشْكُو؟
وَهَذَا الضَّيْمُ؛ هَلْ يُرْوَى؟
فَلَا لِلصَّمْتِ يَا كِسْرَى
وَسَيْفُ الْحَقِّ لَنْ يُطْوَى
فَلَا رَوْحٌ وَرَيْانُ
وَلَا لَهْوٌ وَلَا سَلْوَى
فَهَذِي الْأَرْضُ لَنْ تَرْضَى
وَهَذَا الشَّعْبُ لَنْ يُغْوَى
لَقَدْ كُنَّا وَمَا زِلْنَا
كَشَوْكِ الصَّبْرِ فِي الْحَلْوَى
وَهَذَا الصَّمْتُ لَنْ يَبْقَى
فَفِيهِ الْآهُ والشَّكْوَى
وَنَبْضُ الْآهِ لَا يَغْفَى
وَعِشْقُ الدَّارِ لَنْ يُضْوَى
فَإِنْ طَالَتْ لَيَالِيكُمْ
فَلَا تَنْسَوْا بِنَا بَلْوَى
وَلَا تَنْسَوْا مَآقينَا
فَفِيهَا الْوَعْدُ وَالنَّجْوَى
فَوَعْدُ السِّلْمِ إِنْ شِئْتُم
وَإِلَّا النَّارُ واللَّأوَى
** **
- عضو اتحاد الكتَّاب والأدباء الأردنيين
aaajoudeh@hotmail.com