* عندما يتولى المهام شخصية بحجم معالي الشيخ محمد بن عبدالكريم العيسى، فمن المؤكد أنه سيُحدث نقلة نوعية في عمله..
وهذا ما شهدناه خلال المهام التي تولاها، وصولاً إلى توليه رابطة العالم الإسلامي كأمين لها.
وكما هي عادة معاليه في أيّ منصب يتبوؤه.. استلم زمام الأمور فيه وأحدث حراكاً ونقلة نوعية يشار لها بالبنان، لازمها استخدامه للقوة الناعمة في عمله الدؤوب دون كلل أو ملل حتى جعل الرابطة ومن موقعها في مكة المكرمة تُسمع صوتها للعالم، بإنسانيتها واعتدالها.
* فها هي منجزات الدكتور العيسى تتوالى الواحدة تلو الأخرى.. استقرّت -مؤخراً- في رابطة العالم الإسلامي.
فقد كان ذكرها محدوداً في وقت سابق حتى تولى زمامها الدكتور العيسى، فأصبحت كل يوم في حدث جديد وإنجاز جديد؛ في دفاعه عن الأمة الإسلامية، وحضوره العالمي الفاعل، ومواجهة خطابات التطرف والكراهية والعنصرية وشعارات الصدام والصراع الحضاري شرقاً وغرباً برسائل السلام، وترسيخ التعايش والوئام بين أتباع جميع الثقافات والأديان وقيامه بجهود مكثفة لدعم الدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية.
فها هو يعبر الكرة الأرضية بقيم السلام والتعايش بين مختلف أتباع الأديان، وتبيانه نموذج الإسلام الصحيح واهتمامه بمنهج الوسطية التي حضت عليها الشريعة الإسلامية، وإثبات أهمية رابطة الأُسرة والأُخوَّة الإنسانية الواحدة ومبدأ التعايش في الإسلام.
* المتأمل في تنوع المشاريع التنموية للرابطة.. يُدرك حسن الإدارة للدكتور العيسى في المساندة الإنسانية، وتفعيل كل الاتجاهات من برامج التنمية المستدامة والإغاثية والمساعدات الإنسانية والخدمات الصحية التي استفاد منها الملايين حول العالم، دون تمييز عرقي أو ديني.
* كل خطوة من خطوات الدكتور العيسى تترك أثراً أكبر، مثلما فعل في:
- تبنّي إقامة المؤتمرات الإسلامية مثل إقامة وثيقة مكة المكرمة التي أقرها 1200 شخصية إسلامية من 139 دولة من مختلف المذاهب والطوائف الإسلامية على هامش المؤتمر الدولي حول قيم الوسطية والاعتدال.
- تدشين موسوعة تعزيز السلام وحقوق الانسان والحوار الحضاري.
- تنظيم الملتقيات عالمياً وإطلاق مبادرات لدعم جهود حقوق الإنسان وإصدار بيانات الاستنكار باسم هيئات ومجلس الرابطة تدين انتهاكات حقوق الإنسان كافة والتقاءه بأصحاب الديانات والحوار معها.
- تعزيز روح الوحدة الإسلامية وترسيخ قيم المجتمعات وصياغة ميثاق إسلامي شامل تحكم علاقة المسلمين بين الأصول والثوابت وجمع كلمة العلماء والدعاة والمفكرين المسلمين.
- معرض والمتحف للسيرة النبوية والحضارات الإسلامية في المدينة المنورة والتوجه لافتتاح فروعه في مختلف بقاع العالم.
- آخرها مطالبة جمهورية سريلانكا بعدم حرق جثامين الموتى من المسلمين المصابين بكوفيد 19 وفقاً للتعاليم الإسلامية.
فهنياً للوطن برجل مثله أفضل تمثيل في مختلف المحافل.