د. صالح بكر الطيار
بادرت السعودية من خلال بيان من الديوان الملكي بالوقوف مع ملك الأردن الملك عبدالله بن الحسين وحكومته بعد ظهور نشاطات تهدد نسيج الأم الوطني للبلاد وهذا يعكس العلاقات القوية والمتينة التي تربط البلدين الصديقين منذ عقود طويلة..
وقد شاهدنا ما تمخض عن الشارع الأردني من مخاوف بعد حدوث بعض الأنشطة والسلوكيات المخلة بالأمن والتي تم على ضوئها العديد من إيقاف بعض القياديين الأردنيين وبعض المتهمين في ذلك وبدء التحقيقات معهم..
وهنا أؤكد أن المملكة العربية السعودية ورغم مهامها الكبيرة والمتشعبة ووقوفها على رأس التحالف في الحرب على الحوثيين واختراقهم لكل القواعد والأسس الأممية، حيث لا تزال هذه الجماعة المارقة تواصل إرسال الطائرات المسيرة إلى المطارات ومواقع الأمنيين في أبها وخميس مشيط وجازان ونجران رغم أن الحركة تسير وكأنه لا حرب مطلقاً، فالأمن والأمان نعمة عظيمة على بلادنا نسأل الله أن يديمها علينا وأن يدحر كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار بلادنا وشعبنا.
في كل اتجاه تجد قيادتنا حاضرة في همة عالية إلى القمة وقد أولت اهتماماً كبيراً بالأمن الإقليمي سواء في دول الخليج أو في العالم العربي ومتابعتها الدؤوبة لقضية فلسطين ودعمها ودعم الحكومة العراقية في إعادة العراق إلى المشهد السياسي دون نزاعات وبلا حروب طوائف، إضافة إلى مدها المحتاجين في اليمن ودول عربية ودول شرق آسيا وإفريقيا بكل أنواع الدعم، حيث وصلت إعاناتها إلى كل دول العالم المتضررة وشاهدنا بكل فخر الدعم من مركز الملك سلمان لأعمال الإغاثة الذي يمثل واجهة للدعم الخيري والاجتماعي والطبي والغذائي ويسعى إلى تأمين احتياجات الأسر المتضررة والمحتاجين في بلدان عدة.
وتسعى قيادتنا دوماً إلى الوقوف مع القيادات الخليجية والعربية في أزماتها واضعة السلام وأمان الشعوب ومستقبلها أولويات على أي طاولة للنقاش وهذا هو ديدن حكامنا حفظهم الله.
السعودية العظمى بلادي ذات المكانة التاريخية والقوة القيادية تظل صانعة الأمن الإقليمي وقائدة شقيقاتها من الدول إلى تجاوز كل المحن والعراقيل والمضي قدماً إلى صناعة مستقبل حافل بالإنجازات.