تجربة ثقافية للطفل بفكر جديد (القصر الأحمر) أول مقر لمجلس الوزراء السعودي في مدينة الرياض. أشدُّ عزمي كثيرًا بأداء معالي الوزير ماجد الحقيل. أتذكر كثيرًا عندما بدأ عرض كلمة فكر (مشكلة الإسكان مشكلة فكر)، وكمية الاعتراضات والهاشتاقات, وبعد ذلك كمية الناجحات التي تحققت في مجال الإسكان بالفكر الجديد الذي توجَّه إليه في قطاع الإسكان بالمملكة؛ ولذلك عندما قررت أن أعرض أعمالي في المواطنة والتسامح والتراث بفكر جديد في الطرح والتوجيه للمستهدفين، وهم الأطفال، أعلم أني سأتعرض لصعوبات في الاستعداد للتوجه لهذا الفكر الجديد، أو توفير كل ما يناسب هذا الطرح في ظل ندرة إعلام للطفل، رسميًّا أو خاصًّا، موجّه للطفل، يتناول المواطنة والتسامح والتراث.
في تجربتي الشغوفة مع مؤلف كتاب الأطفال ملوك السعودية انتقلت بها إلى حلقات مسجَّلة في قناة يوتيوب، صممتها للأطفال، ولاقت الحلقات سعادة وثناء من المستهدفين ومَن يتولى رعايتهم بحمد الله.
وهي صُممت لأواخر المرحلة العمرية في الطفولة المبكرة والمتوسطة من 7 إلى 12 سنة تقريبًا. أرغب في أن أعرض عليكم جزءًا من خبرات وجدتها في هذه التجربة، وأتشاركها معكم.
من الصعوبات التي واجهتها تبسيط التاريخ والتراث، ومفاهيم التسامح للأطفال، مع مراعاة الاستعداد الفطري والجسماني والانفعالي لهم؛ لذلك استخدمت الألوان والنشيد والتلوين، وأخيرًا قرأت الكتاب في حلقات صوتية في اليوتيوب، وبعد ثلاث حلقات عرضتها وجدت انجذابًا فيها للأطفال أو من يقوم برعايتهم. اشتد عزمي لإكمالها - بإذن الله - حيث وصلتني صور للتلوين، وصور للأطفال مع الملوك، أسعدتني، وأدخلتني في خبرة جديدة في عرض التاريخ والتراث للطفل مثل تجربتي مع تلوين الأطفال لـ(القصر الأحمر) في حلقة الملك سعود، حيث وجدت بعض الأطفال يغيّرون لون القصر إلى ألوان أخرى. وما بين خبرتي في الإبداع والتفكير وأيضا خبرتي التربوية، وأن هذا تاريخ ثوابت، وهذه الجملة التوجيهية من الرائع مؤلف كتاب القصر الأحمر الأستاذ عبدالله بن ناصر اليامي (فيه أشياء لا بد أن تُقال على وجهها الحقيقي. هذا تاريخ دولة)، توجهت إلى التوجيه التربوي التالي؛ إذ إني أعلم أن خيال الأطفال وانجذابهم لا يقيَّدان بلون، فتوجهت إلى هذا التوجه، وبدأت بتقديم شكري لهم وإعجابي وثنائي على الألوان، ومن ثم إدراج الثوابت أن لونه أحمر لا بد أن نحتفظ باللون الأحمر للقصر، ويمكننا زيادة التفاصيل والألوان حوله برسم أو إضافة فراشات أو أشجار أو أصحاب الهمم أو شخصيات التسامح أو صورة للملك، ووجدت صورًا أجمل وصلتني. بعد هذه الإضافة في عملي مع الأطفال في ملوك السعودية أعلم أني بدأت وسأكمل لأني أمتلك الشغف للأداء، وأعلم أن هناك من سيكمل بشغف أكبر، وأتمنى أن أحقق بهذا الفكر الجديد نتائج مثل معالي وزير الإسكان ماجد الحقيل.
بكم ومعكم أعزائي القراء.
** **
- زكية بنت سهل بن محسن اللحياني