د.نايف الحمد
« في مساء الجمعة القادم يتجدد لقاء العمالقة عندما يستضيف العميد الاتحادي كبير القارة الآسيوية الزعيم الهلالي في واحدة من أهم المباريات التي تجمع الفريقين في السنوات الأخيرة.
« عندما نتحدث عن لقاء الهلال بالاتحاد فهذا يعني أننا بصدد الحديث عن الكلاسيكو الأعلى في السعودية وقد يكون في الوطن العربي.. لقاء يجمع بين قطبي الكرة السعودية والآسيوية.
« في هذا اللقاء يحضر مع العملاقين تاريخ يفخر به أنصار الفريقين.. 10 بطولات آسيوية 5 منها لدوري الأبطال بواقع 3 للهلال كأعلى رقم على مستوى القارة و2 للاتحاد في إنجازات كبيرة حفظتها سجلات الاتحاد القاري بمداد من نور.
« من الطبيعي جدًا أن تشهد مباراة العملاقين الإثارة التي سيتابعها الملايين عبر الشاشات على امتداد الوطن العربي.. لكن هذه المباراة تكتسب أهمية كبرى كون الفريقين يتنافسان مع الشباب على بطولة الدوري لهذا الموسم.
« الهلال يتقدم على الاتحاد بفارق 6 نقاط ويخوض اللقاء بمعنويات عالية وجاهزية تامة - رغم غياب نجميه سلمان وسالم - فقد استعاد الفريق نغمة الانتصارات وحقق الفوز في آخر 4 مواجهات مكنته من استعادة الصدارة بفارق 3 نقاط عن الشباب ويأمل في عدم فقدان أي نقطة قبل المواجهة المنتظرة مع (بانيغا) ورفاقه في الجولة التي تليها.
« الاتحاد يدخل هذه المواجهة وليس أمامه سوى خيار واحد إذا ما أراد التشبث بفرصته في المنافسة على اللقب وهو الفوز وتقليص الفارق مع الهلال إلى ثلاث نقاط فقط.
« جماهير الهلال تنظر لهذا اللقاء باعتباره البوابة التي سيعبر منها الهلال في طريقه لمنصة الذهب كون الاتحاد هو المنافس الأشرس هذا الموسم مع الشباب، وقد برهن على ذلك بوصوله للمركز الثالث بعد 24 جولة، وعيون هذا النمر تتطلع لخطف اللقب في نهاية هذا السباق المثير.
« أتمنى ألا يغتر الهلاليون بغياب قلبي الدفاع في الاتحاد (حجازي والصحفي).. كما أن على الاتحاديين ألا يغتروا بغياب (سلمان وسالم) وقد علمتنا الأيام أن هذه النوعية من المباريات لا تتأثر بمثل هذه الغيابات.
« موعودون بمشاهدة مباراة مثيرة تليق بعراقة وقيمة العملاقين وتعكس حجم التنافس وقوته في دوري المحترفين السعودي.