انطلقت فعاليات البيئة لعام 1442هـ بشعار (البيئة لنا ولأجيالنا). وبهذه المناسبة يسرُّني أن أكتب شكرًا لوزارة البيئة والمياه والزراعة على الجهود المتواصلة التي تقوم بها من توعية وسن وإقرار الأنظمة والتشريعات القانونية من أجل المحافظة على البيئة جوهر الأرض وسر حياتها، فبإقامة أسبوع توعوي نصل إلى تحقيق الأمان البيئي بمستويات عالية لجودة البيئة بمجتمع مسؤول وواعٍ، يحافظ على استدامة بيئته لتحقق جمالاً بصريًّا لجودة الحياة بجمالها الطبيعي. وما قامت به الوزارة مؤخرًا في الحفاظ على البيئة والحياة الفطرية مما تتعرض له من الصيد الجائر للحيوانات الفطرية وقطع الأشجار الطبيعية فذلك من أجل منع الاحتطاب المدمر الذي قضى على كثير من أشجار الأودية لبيعها بثمن بخس للاستراحات والمقاهي.
كل ذلك أثر في البيئة، وتسبب في انقراض الكائنات الحية، وهذا له تأثيره كذلك على ثبات التربة وتماسكها، وبالتالي ينتشر التصحر، وتكثر التربة المتحركة المتطايرة بسبب الرياح، ويؤثر ذلك على التوازن البيئي الذي يحتاج إليه الإنسان لتستمر الحياة التكاملية على الأرض.
وسن الأنظمة وتطبيقها لهما تأثيرهما الإيجابي على البيئة والحياة الفطرية، ويحققان التوازن البيئي. وستعود خلال سنوات بيئتنا الجميلة بأشجارها المتنوعة، التي تؤدي إلى جمال بصري ونفسي للإنسان، وتتكاثر الحيوانات بأنواعها، وتعزز التوازن البيئي، وتكافح التصحر بجميع أسبابه. وكذلك للتوعية تأثيرها على بيتنا بنظافتها؛ وذلك لأن البيئة لنا ولغيرنا ولأجيالنا، فترك أثر سيئ سيكون له تأثيره على المكان؛ فكلنا شركاء في الحفاظ على بيئتنا، والمسؤولية تكاملية في الحفاظ على البيئة الطبيعية بأشجارها وحيواناتها، فلا نقطع شجرة، ولنحافظ على الحياة الفطرية، وكذلك لا نرمِ المخلفات إلا في المكان المخصص.. فالتوعية جزء لا يتجزأ من الحل للمشكلة، وحماية الأرض حماية للإنسان ومستقبله وللأجيال القادمة.