د.عبدالعزيز الجار الله
تشكل الرمال المحور الرئيس في مبادرة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان التي طرحها هذا الأسبوع ضمن مبادرتي:
- السعودية الخضراء.
- الشرق الأوسط الأخضر.
كأكبر مبادرة لتشجير الشرق الأوسط بزراعة 50 مليار شجرة بالشراكة مع دول المنطقة.
تقدم لنا خرائط المملكة: الجيولوجية والطبوغرافية والديموغرافية السكانية تصوراً لواقع جغرافية أقاليم المملكة التي تضم تكوينات رملية كبيرة، حيث تغطي الرمال ما مساحته 635000 كيلومتر مربع نحو 33 في المئة بالنسبة لمساحة المملكة التي تبلغ نحو مليوني (2) كيلو متر مربع من مساحة الجزيرة العربية وتمثل نحو 70 في المئة من مساحة الجزيرة العربية البالغة نحو 2.8 مليون كيلومتر مربع، والرمال الرئيسة أو بحر الرمال هي:
- الربع الخالي جنوب المملكة.
- النفود الكبير شمال المملكة.
- الدهناء وسط المملكة.
- الجافورة والبيضاء شرق المملكة.
أما التكوينات الرملية المساندة لها فهي أقل مساحة من بحار الرمال الرئيسة السابقة وهي على النحو التالي:
رمال الغطاء الرسوبي التكوين الجيولوجي الشرقي للجزيرة العربية: نفود الثويرات، عريق البلدان، نفود السر، نفود الغميس نفود قنيفذة، نفود الدحي، إضافة إلى كثبان رمال الخليج العربي.
رمال الدرع العربي غربي المملكة:
نفود العريق، عروق سبيع، نفود السرة، إضافة بعض كثبان البحر الأحمر ورمال الحرات البركانية.
خريطة الرمال تشكل 33 من مساحة المملكة توضح مدى حجم الرمال وتصحر المملكة وأن أقاليمها جافة وغير رطبة، والشح في الغطاء النباتي مما يؤدي إلى صعوبة في تحسين جودة الحياة والصحة العامة، وهي أحد مرتكزات رؤية السعودية 2030، لذا من الضروري من مبادرة تشجير حدود وإطار هذه التجمعات لتصبح السعودية خضراء وتحقق تحسين بيئة المكان والمساهمة في تحسين الصحة العامة.
وهي بلا شك إسعاد وبشائر لمجتمعنا الذي يعاني من التصحر والجفاف وموجات الغبار المحلية التي تعمل على تدهور الحالة العامة لدي المجتمع وتعطل النشاط البشري، وتؤثر على الاقتصاد والمزاج الشخصي للجماعات والأفراد، وتحيل حياتنا اليومية إلى منغصات العوائق الترابية ، معها يزداد تناول الكثير من أدوية أجهزة التنفس ويقابله تعطيل الأنشطة.