د. حسن بن فهد الهويمل
من السنن الحسنة مبادرة الصديق والزميل (البروف) صالح بن أحمد العليوي بتوجيه الدعوة إلى أصدقائه، وزملائه من الأدباء، والنقاد، والمبدعين، والأكاديميين للاجتماع في منتجعه الجميل في محافظة الزلفي، واستضافنهم لمدة ثلاثة أيام، ووضع برنامج أدبي حافل بالمحاضرات، والندوات، والأماسي.
العمل مكلف جهدا وإدارة، وانفاقا سخيا، قد يصل في بعض الأحيان إلى الإسراف. إضافة إلى زيارات متواصلة للأهالي.
هذه المبادرة الأدبية راقت لكريم جميل السجايا هو الصديق والزميل (البروف) أبوعادل/مسعد العطوي الذي بادر بالدعوة وألح حتى انتزع الموافقة قبل شهر الصوم وكان بودنا التأجيل، أبو عادل لم يتمكن من حضور فعاليات (الزلفي)، ولكن أصداءها لامست آذانه، ولامست نخوة المعتصم.
لقد تدارك نواقض النسخة الأولى، وحاول أن تكون النسخة الثانية أكثر انضباطا. خوفي من وقوعه في الرسميات التى وقع فيها سلفه. غير أنه أعطى تعهدات أعرف أن كرمه سيكسر قيودها.
هذا اللقاء الأدبي سيشتمل على مختلف الفعاليات الأدبية وستتناول الورقات مختلف القضايا الأدبية الساخنة في المشهد النقدي.
سأتحدث عن تجربتي النقدية لـ(الحداثة) وكان في أمنيتي حضور خصومي ليشهدوا قولي، ويستدركوا تجاوزاتي، إن كان ثمة تجاوزات.
سأكون إن شاء الله حاضرا عنهم وسأروي أخطاءنا المشتركة، فكلنا شركاء في الوقوع في الأخطاء.
(الحداثة) مصطلح مراوغ خداع كل يدعي فهمه، وكل يدعي تفريغه من محتواه المحظور وملئه بالمفيد والمباح، لقد تبادلنا صلف القول، ولم نتردد في احتكار الصواب.
لقد هاتفت بعض الإخوان وتواصينا على قول الحق، وعلمت ببعض المضامين، والتزمنا الاعتدال في القول.
بعد تنفيذ الفعاليات ستكون لي عودة أكثر دقة، وتفصيلا..!.