يا للسماحةِ أَلقت ظلّها مددَا
فوق الجراحِ ليسعى شملها بدَدَا
نهرٌ لكفِّ أيادي الحرِّ تغرفهُ
تُفضي إليهِ فيجري أمرُها رَشَدَا
كهفان في نَسَقِ الأيام تألفني
للكهف فتيتهُ في كلّ ما سُرِدا !
كهفٌ يعيدُ إلى الحيرانِ رونقهُ
والآخر الوطن اليقظان مذ وُجِدَا
نام الغريبُ وعينُ اللهِ تكلؤه
يُغضي الشعورَ وبات القلب مُتّقدا
يفنى أسيرَ عقولٍ لو تشاركهُ
فقدَ الصّواب غوَى يا بؤس ما وَجَدَا!
أضرمتَ عمركَ آجالًا تجددها
يا من بناهُ؛ جحيمٌ امتلا حَسدَا
بوحي فتيلُ سراجِ الشعر يشعلهُ
والباقياتُ سطورٌ، عزفها انفَرَدَا
سرّيّ الفضولُ، وبطن الحوتِ يحملهُ
إن تلتقيهِ بدا مُستغفرًا أمَدَا!
** **
- سكينة الشريف