علي الصحن
يقدم بعض المشاركين في البرامج الرياضية معلومات خاطئة، ويناقشون بعض القضايا بطريقة لا تمت إلى الواقع بصلة، بل إن بعضهم يستشهد بأشياء ودلائل غريبة، مثل من يطالب فريق ما بالهبوط إلى الدرجة الأدنى حتى يحقق بطولتها، أو يستشهد باسم ملحن خليجي للتأكيد على قرار تحكيمي، أو يقول في البرنامج رأياً يغالط رأيه في مقال صحفي أو في منصات التواصل الاجتماعي، أو يفتي في حالة تحكيمية بطريقة لا علاقة لها بالقانون نصوصه وروحه.
ما يحدث في بعض البرامج لا يمكن أن يكون مسؤولية المتحدث لوحده، فهذه بضاعته وهذه قدراته ولا يمكن أن نلومه، واللوم يقع على من منحه الفرصة وسمح له بالحديث، ولم يتدخل حتى لتعديل رأيه أثناء البرنامج، وهنا تقع مسؤولية القائمين على البرامج ومعديها، وإن كان بعض المعدين أيضاً بحاجة للتطوير والتدريب حتى لا يخرج أحدهم ويقول بأنه لا يمكن لفريق ما أن يتعاقد مع فريق ما بسبب انتهاء فترة التسجيل الصيفية(!!)، ولعل أهم ما يجب أن تتنبه له هذه البرامج هو العبث بالتاريخ والأرقام بطريقة غير مقبولة ولا مفهومة وبعيدة كل البعد عن الأصول المهنية.
العبث في التاريخ لا يمكن أن يغير الحقائق، ولا أن يزيد عدد بطولات فريق أو ينقص بطولات آخر، فكل شيء مثبت، وسيذهب الزبد في النهاية ويبقى ما يؤمن به الناس ويملك من يكتب التاريخ الوثائق الفاصلة فيه، والمطلوب من البرامج الرياضية والقائمين عليها، أن تكون وسيلة لإيضاح الحقائق، وكشف الأكاذيب والتزييف، وأن تمنح الفرصة للباحثين والمتخصصين في التاريخ الرياضي لتقديمه للناس بالوثائق، وليس عن طريق مشجعين يسلكون الطريق من المدرج إلى الاستديو دون أن يكون لديهم ما يؤهلهم لذلك.
حتى عندما يكون الحديث عن المنتخب ومشاركاته وخيارات مدربيه، لا يفرق بعض النقاد بين الأندية والمنتخب، ولا يكفون عن نشر تعصبهم وآرائهم، ويحاولون التدخل في كل شأن والإفتاء في كل قرار والتشكيك بكل اختيار، والأمر لا يتوقف على بعض الإعلاميين، بل يمتد إلى أشخاص سبق أن عملوا في إدارة المنتخبات، ويفترض أن يكون لديهم من الخبرة الإدارية ما يمكنهم من القدرة على ضبط النفس والتفرقة بين المنتخب والنادي وترك الهوى جانباً.
قلت سابقاً إن ما يحدث في بعض البرامج الرياضية تجاوز مرحلة التعصب وإثارة الرأي الرياضي العام واستفزاز المنافسين، وأن البرامج الرياضية بطبيعة الحال تبحث عن المتابعين وتسعى إلى كسب أكبر عدد ممكن منهم، وهي لا تلام في ذلك، ولكن الأمر يجب ألا يكون على حساب المصداقية والمنطق واحترام الناس، وعندما يفقد البرنامج هذه الأشياء فإنه لا يستحق المشاهدة ولا إهدار الوقت في متابعة هواة الصراخ فيه، ومن المؤسف أن بعض البرامج لا يمكن أن تظهر إلا بهذه الصورة والمنطق... فهل من حل؟
طويق في الثانية.. تحقق الحلم
بعد (43) عاماً من بلوغه دوري الدرجة الأولى ثم العودة منها، نجح فريق طويق الأول لكرة القدم بالصعود لدوري الدرجة الثانية بعد سلسلة من المحاولات التي كانت تنتهي في مراحل مختلفة من المنافسة، حتى تحقق الحلم، وبلغ الفريق الهدف، وهو الهدف الذي يأمل القائمون على الفريق ومحبيه أن يكون نواة تحقيق أهداف أخرى وأن تتواصل إنجازات الفريق في المستقبل، وهذا لن يتحقق إلا بدعم محبي النادي ووقوفهم معه مادياً ومعنوياً، فالمرحلة المقبلة مختلفة وتحتاج المزيد العمل والجهد والدعم والمساندة.
في هذا الصدد يجب أن أشيد هنا بما قدمه الفريق والقائمون عليه، من لاعبين وجهاز فني وإداري كل في مجاله، كما يجب الإشارة إلى ما قدمه رئيس النادي خالد الخمشي من جهود وتضحيات على حساب وقته وأسرته وصحته، ووقوفه المستمر مع النادي منذ كان لاعباً ناشئاً في كرة القدم وألعاب القوى حتى تدرج كلاعب ثم إداري دون أن يتوقف عن خدمة النادي ويضحي بالكثير من أجله، وهو ما يستحق عليه الشكر والتقدير من جميع محبي النادي.