«الجزيرة» - خاص:
قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم (الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة).
نحن السعوديين أهل الخيل وفرسانها منذ القدم، حيث استؤنست في بلادنا قبل نحو ستة آلاف سنة، فكانت جزءاً من حياة الأجداد وشكلت تراثًا وطنيًا خالدًا وتاريخًا إسلاميًا نفخر به، فقد كانت عاملاً مساعدًا في الفتوحات الإسلامية التي انطلقت من الجزيرة العربية فوصلت إلى بلاد الأناضول شمالاً وبلاد السند شرقًا والمحيط الأطلسي غربًا.
وعملاً بتوجيه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بضرورة تعلم ركوب الخيل أمست الخيول جزءاً من حياتنا وصفحات مضيئة في تاريخنا لذا لا غرابة أن تجد التقدير والاهتمام من الجميع وعلى رأسهم قيادتنا الرشيدة التي رأت تنظيم هذه الرياضة فشجعت على تأسيس ميادين وأندية فروسية في مختلف مناطق وطننا الغالي.
ومنطقة القصيم إحدى المناطق التي شغفت بحب الخيل ورياضتها، ووجدت تشجيعا ودعما منقطع النظير من الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود الذي حرص أن يكون ميدان الملك سعود للفروسية معلمًا حضاريًا مميزًا حق لساكن المنطقة أن يتباهى به.
ميدان الملك سعود للفروسية
- تأسس عام 1414 هجرية
- الفئة (أ)
- المساحة مليون متر مربع
- المضامير رملية
- الموسم من شهر أكتوبر إلى شهر مارس
- عدد أسابيعه تراوح بين 25 - 27
وميدان الملك سعود للفروسية ينطبق عليه اسم ميدان متكامل من حيث الاتساع والمضمار والمرافق فهو يضم ميدانين، الأول ميدان رئيس مساحته نصف مليون متر مربع، والثاني ميدان رديف بنفس المساحة وهو مخصص للتمارين.
ويرأس مجلس إدارته الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز وعضوية عشرة أعضاء من كبار رجال الأعمال بالمنطقة، وينتظر اعتماد المجلس هذا الشهر إن شاء الله.
داخل مبنى الميدان
يستقبلك بود مدير عام الميدان الأستاذ عبدالعزيز التويجري بابتسامته المعهودة ومعلوماته الغزيرة فيحدثك عن الخيول كمن يتحدث عن محبوبته التي لا يطيق فراقها فيذكر تاريخها وأنواعها وألوانها ومواصفاتها... وغيرها، ويشير إلى شعبية هذه الرياضة بالمملكة عامة ومنطقة القصيم خاصة، موضحا أن حضور مسابقاتها كان يتجاوز الألفين وخمسمائة مشاهد، ومدرجات الميدان فيها أكثر من ألفي مقعد، كما أن هناك (كورنيش) يحيط بالمضمار خاصا بالعائلات التي يحضر أغلبها للاستمتاع من الظهر إلى ما بعد انتهاء أشواط السباق فيما يشبه النزهات العائلية.
سواعد تعمل وجياد تركض
يحصل ميدان الملك سعود على دعم سنوي من نادي سباقات الخيل قدره مليون ونصف المليون ريال بالإضافة إلى دعم رجال الأعمال ومحبي هذه الرياضة التي غالبا ما تكون جوائز عينية (سيارات)، وقد تم توزيع (17) سيارة كجوائز هذا الموسم.
والميدان هو الثاني على مستوى المملكة بعد ميدان الملك عبدالعزيز للفروسية من حيث عدد المشاركات، وقد سجل -في أحد المواسم- أعلى نسبة مشاركة بالمملكة بتسجيل 307 رؤوس، وهذا شيء نادر الحدوث.
ويفخر منسوبو الميدان أن أغلب اللوائح الخاصة التي صدرت من ميدان الملك سعود للفروسية طبقتها ميادين ونوادي الخيول في المملكة.
أما داخل مبنى الميدان فيلفت انتباهك اتساعه حيث يحتوي على :
- بهو الاستقبال.
- قاعة الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود التي يتم فيها استقبال ضيوف الميدان.
- مكتب مدير عام الميدان.
- قاعة الميدان وهي مخصصة للاجتماعات.
- المكتبة المرئية.
- مكتب السجلات.
- مكتب التسجيل وصرف الجوائز.
وخارج المبنى هناك
- المنصة الرئيسة (للجمهور) وتتوفر فيها شاشة رئيسة لعرض المعلومات وللبث المباشر لكل سباق.
- برج التعليق.
- مقر اللجنة البيطرية.
- مقر لجنة السباق والتحكيم.
- مكتب التسجيل والسحب.
- غرفة الأرقام.
- منطقة الوزن.
- بادوك تهيئة الجياد.
- ساحة الاستعراض.
- إستراحة المدربين.
- استراحة الخيالة.
ويفخر القائمون على الميدان بأن جميع العاملين والأطباء البيطريين والمعلقين والمدربين والخيالة سعوديون.
وعدد العاملين باللجنة البيطرية طبيبان ومساعد لمهمة إجراء التحاليل للجياد المشاركة (لم تسجل هذا الموسم -ولله الحمد- أي حالة غير طبيعية)، وهناك ثلاثة معلقين هم عبدالله حمد التويجري وصالح الصمعاني وعبدالله العييدي (والأولان منهم يشاركان بالتعليق على السباقات التي تجري بميدان الملك عبدالعزيز بالرياض)، ومما يجدر ذكره أن أقدم معلق للفروسية بالمملكة من منسوبي الميدان هو الأستاذ عبدالله القوسي الذي اعتزل التعليق قبل سنوات ويرأس الآن اللجان الفنية بالميدان، ويبلغ عدد الخيالة بالميدان (90) خيالا وعدد المدربين (95) مدربا.
وهناك عدد من اللجان العاملة منها
- اللجان الفنية التي تشرف على عدد من اللجان (الميزان، الانطلاق، الخيل العربية...وغيرها).
- اللجنة البيطرية.
- لجنة السكرتارية.
- لجنة العلاقات العامة.
- لجنة الخدمات العامة.
-لجنة البرامج والتسجيل.
وأخيرًا خصنا الأستاذ عبدالعزيز التويجري بخبر - هو في الحقيقة بشرى لأهالي منطقة القصيم - أن ميدان الملك سعود حصل على أرض للميدان تبلغ مساحتها ثلاثة ملايين ونصف المليون متر مربع أي أكثر من ثلاثة أضعاف المساحة الحالية للميدان، وبانتظار اعتماد المشروع الجديد قريبًا إن شاء الله.
بقيت نقطة لا يجب إغفالها وهي ارتفاع تكاليف ومصروفات أهل الخيل التي ينتظر أن يواكبها أيضا ارتفاع في جوائز الميدان ودعم رجال الأعمال.