منيرة الخميري
مشاعر الإنسان هشة لدرجة أن يتعكر مزاجه في تفاصيل يوم كامل بسبب كلمة أو نبرة صوت حادة أو قد تكون نظرة.
نغدو صباحاً كالطير نعشق الحياة، الحرية، الانطلاق، التفاصيل، ننفث غبار آلام الأمس ونبتسم لعابري السبيل للطير للأرض، نرتدي قلباً جديداً يليق لِسعة السماء وجمالها.
والحياة ليست فقط للرائعين، فهناك عدد ممن تقابلهم خلال يومك وظيفتهم في الحياة تعكير المزاج ونشر الكآبة والسلبية بأشياء وتصرفات قد تسرقك من هدوئك في هذا الوقت الذي تتزايد ضغوطه.
هي ثقافة بائسة في نقل أخبار سيئة، أسلوب غير مهذب، تنمر، صوت عالٍ، لغة أمر، كذب، نفاق، تقليل من إنجازاتك، تدخل فيما لا يعنيهم، محاولة إقناعك أنهم يعلمون كل شيء وهم لا يدركون شيئاً، ترصد الهفوات، اقتحام الخصوصية.
السماح لمعكري المزاج والطاقة السلبية بإفساد يومك والنيل من مزاجك هو إجحاف بحق ذاتك وهدر لوقتك وتعطيل لطاقتك، حيث إن لديهم عداوة مع سعادة الآخرين فلا مفر من الهروب عن محيطهم.
لهذا أبدأ يومك بإيجابية فكر بالأشياء التي تسعدك والأشخاص الذين تحبهم وخالط عُشاق الحياة وأصحاب الطاقة الإيجابية، ولا تبدد وقتك مع الأشخاص الذين يقللون من شأنك أو يمثلون طاقة سلبية من حول محيطك.
وابحث دائماً عن شيء ملهم، مثلاً تبدأ يومك في قراءة كتاب من شأنه إلهامك بشيء جيد، فعندما يوجد شيء ملهم في يومك فإنه يساعدك على أن تستكمل يومك بإيجابية تامة، الإلهام مهم لأنه يشعرك بالتفاؤل والسعادة بالإضافة إلى أنه يجعلك تحب الحياة وحتى تبقى محافظاً على هذا الإلهام عليك أن تبتعد عن كل ما من شأنه أن يعكر مزاجك ويُعيدك للخلف.
ضع تصوراً ليومك إذا كنت لا تملك خطة مسبقة من قبل لبدء يومك، وهذه الميزة تمنحك خيالاً واسعًا لتُبحر بكل ما ترغب بأن يكون عليه وكأنه واقع، وهو ما يرفع معدل الإيجابية لبداية جديدة. وابتسم.. لتهيئ نفسك لاستقبال العالم بإيجابية بعيداً عن هؤلاء، فالنظرة المتفائلة تمنحنا واقعاً أجمل.