حمد بن عبدالله القاضي
المعلمون سابقًا لم يتخرجوا من كليات تربية ولم يدخلوا دورات، مع هذا لا يقارَنون بكثير من معلمي اليوم.
ومن أسباب ذلك أن للأوائل هيبة، فلهم حق التأنيب بالكلمة وبغيرها بشكل منظم مدروس.
أما الآن -فمع الأسف- المعلمون لا يستطيعون أن يؤنبوا الطالب ولو بالكلام، بسبب أن النظام لا يجيز لهم ذلك!
فذهبت هيبة المعلم والمعلمة، فكيف يعلِّم ويرَبي وهو لا هيبة له؟.
بل أصبح المعلمون يخافون من الطلاب، وانعكست المعادلة التربوية!!
انظروا الفرق بين المخرجات تعليمًا وتربية قديمًا وحديثًا!!
أعيدوا الهيبة للمعلم والمعلمة وأعينوه على الحزم وأعطوه صلاحية للتأديب بتنظيم تربوي محكم تعود منفعته على الطلاب ولا تضر بهم.
عودة الهيبة سبب مهم في جودة المخرجات تعليمًا وسلوكًا.
* * *
=2=
* إنه الخيار الأجمل.
هناك (رغبات) (كثيرة وعديدة في هذه الحياة يريد الإنسان أن يظفر بها، بعضها مشروع فيسعى إليها المرء حسب قدراته وإمكاناته فيحققها أو على الأقل يجد الارتياح بمجرد سعيه إلى تحقيقها.
وهناك رغبات يدفنها الإنسان في مقبرة ذاته، إما لأنها رغبات غير مشروعة.. فيبتعد عنها بفعل وازع الخوف من الله أولاً ثم رادع الضمير ثانياً..!
ومثل هذا الإنسان مهما شقَّ على نفسه -في نهاية الدرب- هو السعيد دنيا وأخرى.
إذ هو لم يحصد ذنبًا ولم يرث ندمًا!.
يظل خيار التوجه إلى الفضائل والأعمال المضيئة هو الذي يغسل أخطاء الماضي ويمحو ندمها..!
ولا يبقى -بعد كل ذلك- سوى متعة الفضيلة التي لا تزول أبداً.
* * *
=3=
* آخر الجداول
للشاعر الأحسائي على بن المقرّب الذي عرك الدنيا وعانى من بعض البشر:
إذا خانك الأدنى الذي أنت حزبه
فلا عجباً أن سالمتك الأباعد
ولا تحسبنْ كلّ المياه نقيةً
يبلّ الصدا منها وتُوكا المزاود
فبتّ حبالَ الوصل ممن تودّه
إذا لم يَرُدْ كلّ الذي أنت وارد