«الجزيرة» - الرياض:
أكدت مدينة الملك سعود الطبية ممثلة بقسم أمراض المخ والأعصاب أن سرعة تزايد شدة الألم الناجم عن الصداع قد تكون مؤشرًا خطيرًا على تمدد أو تمزق أحد الأوعية الدموية في الدماغ الذي يؤدي بدوره لحصول نزيف في الرأس، ويهدد الحياة.
وأوضح رئيس قسم أمراض المخ والأعصاب الدكتور هاني العبدلي أنه من الضروري عند الشعور بصداع شديد، أو صاحبته أعراض غير مألوفة، كالحرارة والاستفراغ، ومشاكل في الرؤية، أو ما يشابه التنميل، وضعف في الأطراف، وميلان في الوجه، سرعة التوجه فورًا للطبيب المختص أو الطوارئ لإجراء فحص بالأشعة المقطعية التي يتم في الغالب اعتمادها للتشخيص، إضافة إلى فحوصات وأشعات أخرى لاستبعاد الإصابة بتمدد في الأوعية الدموية وحدوث انتفاخ يشبه البالون في الشرايين الذي يحدث عندما يجبر ضغط الدم جزءًا ضعيفًا من جدار الشريان على الانتفاخ للخارج، ويمكن أن يؤدي تسرب الدم خارج الشرايين لضغط على غشاء المخ؛ مما يسبب الآلام الشديدة في الرأس، وفي هذه الحالة يكون العلاج في الغالب عبارة عن عملية جراحية، يقوم فيها الطبيب بتغليف الشريان باستخدام لفائف من البلاتين لإيقاف النزيف.
مشيرًا إلى أن الصداع العنقودي يظهر غالبًا على شكل نوبات متقاربة، تستمر من 1-3 ساعات إما بشكل يومي، أو تتكرر مرات عدة في اليوم الواحد؛ إذ يتكرر الألم بالطريقة نفسها في كل مرة.
ويعد الصداع العنقودي أحد أكثر أنواع الصداع شدة غير أنه أقل شيوعًا مقارنة بالصداع التوتري والصداع النصفي. ومن أكثر أعراض الصداع العنقودي حدوث انتفاخ جفن العين، والشعور بألم شديد في أحد جانبي الرأس، وانتفاخ مقدمة الرأس، وسيلان الأنف أو احتقانه، كذلك احمرار العين المتأثرة وامتلاؤها بالدمع مع تدلي الجفن وصغر حدقة العين. مبينًا أنه لا يوجد سبب واضح يؤدي إلى حدوث الصداع العنقودي، ولكن يمكن القول إن احتمالية حدوثه تكون أكبر بين المدخنين. كما يجدر بالأشخاص المصابين بالصداع العنقودي الامتناع عن تناول الكحول تمامًا، خاصة خلال نوبات الصداع.