إبراهيم بن سعد الماجد
القطاع الثالث، هل أصبح منافسًا قويًا في الجودة ومخرجات العمل؟.
سؤال وجدتني أطرحه على -نفسي- بعد زيارتي الأسبوع الماضي لمؤسسة عبدالله السبيعي الخيرية.
مؤسسة عبدالله بن إبراهيم السبيعي الخيرية، كما تعرف نفسها.. مؤسسة مانحة تسعى لتمكين العمل الخيري في المملكة العربية السعودية، وتقديم الخدمات والمنتجات النوعية للمستفدين منه، بما يساهم في تحقيق رؤية 2030، عبر نوعين من الدعم (التأثير) و(التمكين).
مجالات التأثير تتمثل في:
- تحقيق الاستدامة المالية من خلال المشاريع والبرامج التي تُسهم في تحقيق أو تمكين الجهات الخيرية من الاستدامة المالية.
- مأسسة العمل التطوعي
- تأسيس الوحدات التطوعية والمساهمة في تمكين الجهات غير الربحية من إدارة العمل التطوعي.
الشباب
- المساهمة في تأسيس وتطوير بيئات قيمية جاذبة للشباب والفتيات، الذين تتراوح أعمارهم بين (15-24) عاماً.
المرأة
- المساهمة في تأسيس وتطوير البرامج التي تُسهم في تعزيز دور الأم التربوي في تنمية الأسرة.
- الطفل
المساهمة في تأسيس وتطوير برامج تُسهم في تعزيز القيم لدى الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين (4-12) سنة.
أما مجالات التمكين فهي تمثل فئات المنح المتنوع.. الفقراء، المراكز البحثية، اليتيم، الجهات القرآنية، الجهات الدعوية، الإعلام، المقبلون على الزواج، الصحة.
إن الصورة الذهنية عند الكثير من الناس بكل تأكيد أن عمل مثل هذه المؤسسات قائم على قواعد أحسن ما تكون عادية، تعتمد معايير قديمة، بل ربما لا تعترف بالمنافسات العالمية، لكن ما شاهدته وسمعته خلال زيارتي لمؤسسة عبدالله السبيعي الخيرية، يصعب وصفه، فقد أصبحت هذه المؤسسة منافسًا قوياً لكبريات مؤسسات القطاع الثالث العالمية، بل إنها أضافت معايير فوق المعايير الدولية، مما جعلها تحصل على أغلى التصنيفات، وكفى فخرًا فوز الشيخ عبدالله بن إبراهيم السبيعي بجائزة الأميرة صيتة في فرع رواد العمل الاجتماعي لهذه الدورة.
لقد مرت سنوات وسنوات على هذا القطاع وهو يعمل بشكل تقليدي بحت، ولكن ومع انطلاقة رؤية المملكة 2030 ووضوح الأهداف المُرادة من هذا القطاع الاضطلاع بها، سعى القائمون على هذا القطاع للعمل من أجل تحقيق مستهدفات الرؤية، وكان لمؤسسة عبدالله السبيعي قصب السبق في تأسيس رؤية وأهداف ورسالة هذا القطاع بما يحقق أعلى معايير الجودة، بل وبما يخدم أيضاً القطاعات الأخرى بشكل مباشر وغير مباشر.
إن هذا النموذج (مؤسسة عبدالله السبيعي الخيريّة) أقولها بلا تردد، ولا مجاملة حريٌّ بالقطاعات الأخرى التعاون معهم للاستفادة من تجربتهم وما يعملون عليه من نظام وتنظيم متطور، يتواكب وهذه النقلة النوعية في كافة أجهزة الدولة.