أ.د.عثمان بن صالح العامر

تحت هذا الشعار (نحن نصنع غداً أفضل) أُقيم ملتقى حائل للإبداع 2021 في نسخته الأولى خلال الأسبوع المنصرم، والذي نظَّمته جائزة الأميرة صيتة بنت عبد العزيز للتميز في العمل الاجتماعي بالشراكة والتعاون مع مجلس شباب المنطقة، وحظي برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة ومتابعة ومساندة وتشجيع من قبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن مقرن بن عبدالعزيز نائب أمير حائل.

وبهذه الكلمات (نصفق لحائل) اختتم سمو أمير المنطقة هذا الحدث النوعي الذي كرَّم فيه الفائزين بمسابقة الملتقى.

القراءة التفكيكية لهذا الفعالية الاحترافية تومئ إلى أمور عدة، وتدلِّل على أشياء مهمة في نظري، أبرزها:

- حضور المرأة السعودية في مسارات التنمية الثلاثة، الحكومي والخاص والأهلي المدني، بنفسها ومالها وجهدها ووقتها، بل وحتى باسمها وصفتها فمؤسسات الدولة الرسمية، وكيانات القطاع الخاص، والجمعيات والجوائز الخيرية التطوعية تشرف بأن البعض منها تُسمى بأسماء نساء سعوديات كان لهن بصمة وطن حقها التخليد والبقاء شكراً وثناء.

- امتداد أنشطة مؤسسات المجتمع المدني ذات التميز والتفرّد كجائزة الأميرة صيتة بنت عبد العزيز للتميز في العمل الاجتماعي لجميع مناطق المملكة وتقديمها خدماتها للكل بكل احترافية ومهارة وإتقان.

- حضور شريحة شباب الوطن وفتياته بقوة وإيجابية في أنشطة وفاعليات هذا الملتقى وما ماثله من أنشطة ومناسبات وطنية، ممثلين بمجلسهم الموقر في منطقة حائل الذي ولد فتياً قوياً فاعلاً وإيجابياً بشكل لافت للنظر، بجهود أمانته وبدعم ومتابعة ومساندة، بل وحتى مشاركة فعلية من لدن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مقرن بن عبد العزيز نائب أمير المنطقة، وهذه المجالس هي المظلة التي ينطوي تحتها من هم في سن العطاء والإنجاز فضلاً عن النبوغ والإبداع، ولذا فقد راهن عليهم وبهم سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد الأمين، وربط مستقبل الوطن -بعد توفيق الله وعونه - بنتاج عقولهم الذكية وبناء سواعدهم الفتية.

- تشرَّف هذا الملتقى الشبابي الإبداعي برعاية كريمة من لدن مقام صاحب السمو الملكي أمير المنطقة، وحضور نائبه، ومشاركة رموز وطنية معروفة ثقافية وإعلامية وأكاديمية في فاعلياته المختلفة سواء الجلسات الحوارية الأربع أو الدورات التدريبية المصاحبة.

أختم مقالي هذا بما ختم به صاحب السمو راعي هذه المناسبة لحظاتها الأخيرة وهو يهم بالخروج من إسداء الشكر الجزيل لمن حقهم الثناء والتقدير:

- صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن مقرن آل سعود نائب أمير المنطقة.

- أمانة جائزة صيتة بنت عبد العزيز.

- أمانة مجلس شباب منطقة حائل.

وكما طلب سموه من الجميع التصفيق لحائل بقوله (نبغى نصفق لحائل) فإنني أصفق أولاً للوطن الغالي بقادته وعلمائه وجنوده ومبدعيه ومفكريه وشعبه الوفي، ولحائل ثانياً التي تسكنني كما أنني ساكنها بأميرها ونائبه وأهلها وقاطنيها والعاملين المخلصين فيها، وكل عاشق لها ومتغن بها، وإلى لقاء، والسلام.