الرياض - «الجزيرة»:
نفذت طالبات كلية طب الأسنان في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، حملة مجتمعية توعوية تستهدف التصدي للإعلانات المضللة لبعض عيادات الأسنان، والمبالغة في طرح حلول طبية وهمية تتسبب في الغالب في الإضرار بأسنان المرضى.
وركزت الحملة التي أطلق عليها اسم «قيل» على رفع الوعي المجتمعي تجاه الإعلانات المضللة المستخدمة من قبل بعض عيادات الأسنان، والمفاهيم المغلوطة لدى المراجعين، مع التثقيف الصحي للتسلسل الصحيح لعلاج الأسنان، وتسليط الضوء على اعتبارات طبية لابد من أخذها بعين الاعتبار عند بدء مرحلة العلاج، بحيث يكون لدى المريض الحد الأدنى من المعرفة لمناقشة الطبيب ومعرفة جميع تفاصيل عملية العلاج.
وأبدعت الطالبات في السنة الأخيرة هذا العام (رهف عبدالله العامر، هاجر نعمان البشر، شذى يوسف النفيسة، أنوار منصور القحطاني، المها سعود الغملاس، نوره خالد العلي) بملامسة احتياجات المجتمع وتقديم البرامج التوعوية بناء عليها، مثل التوعية بالصحة العامة وصحة الفم والأسنان للجيمرز (gamers) , التوعية بحقوق المرضى، التوعية بخيارات الطب البديل للعناية بالأسنان، التوعية للأمهات بصحة أسنان أطفالهن، التوعية بطرق تبييض الأسنان الآمنة والتوعية ضد الإعلانات المضللة لطرق علاج الأسنان.
من جانبها، أكدت رئيسة وحدة المجتمع في الكلية د.هدى عبداللطيف أن أحد أهم مخرجات التعلم في برنامج البكالوريوس في طب الأسنان هو خدمة المجتمع ولذا نعمل على تعزيز أهمية في المقررات الدراسية والأنشطة اللامنهجية لزيادة الوعي في صحة الفم والأسنان كمسؤولية مجتمعية، ومد سبل التواصل بين الكلية ومختلف القطاعات العامة والخاصة من خلال تقديم برامج توعية صحية وتدريبية بكوادر مؤهلة وتقنيات عالية الجودة لإحداث الشراكة المجتمعية الفعالة.
كما أشادت رئيسة قسم علوم طب الأسنان الوقائية د. إيمان بنت إبراهيم الصقعوب بفخرها بأداء طالباتنا في حملة «قيل»، حيث لاقت الحملة أصداء جميلة جداً من المراجعين وأطباء الأسنان على حد سواء، مبينة أن كثرة وسائل التواصل الاجتماعي وصعوبة الرقابة على المحتوى الإعلاني زاد من تفشي إعلانات مضللة ومفاهيم مغلوطة يدفع ثمنها المراجع بعد زيارة هذه العيادات. نرجو أن تكون هذه الحملة انطلاقة لتكاتف الجهود ورفع الوعي عن الحفاظ على الأسنان وخيارات علاج الأسنان بطريقة صحيحة.
يشار إلى أن كلية طب الأسنان دأبت على ترتيب زيارات ميدانية للمدارس والجمعيات والأماكن العامة لرفع وعي المجتمع عن صحة الفم والأسنان والصحة العامة، ورغم التحديات التي واجهت الجميع في ظل جائحة كورونا، فقد استمرت هذه الحملات التوعوية بشكل يلاءم الاحترازات الوقائية من خلال منصات التفاعل الاجتماعي.