ضاحية الواشلة جنوب غرب الرياض كانت مسرحًا لجريمة مقتل طفلة في عمر الزهور على يد مجموعة من مافيا (عصابات) لكلاب ضالة متوحشة كانت هناك تسرح وتمرح بلا حسيب ولا رقيب ولم تكتف بالضواحي وأطراف المدن والمحافظات لكنها نزلت تتجول داخل الأحياء وتشارك الأهالي حدائقهم ومنتزهاتهم.
طفلة الواشلة ربط الله على قلب أمها ووالدها وأهلها وأحسن عزاءهم وعظم أجرهم وجعلها من طيور الجنة شافعة مجابة أخشى ألا تكون الضحية الأخيرة أما قصص المهاجمات على الكبار والصغار فقد تكررت في أكثر من منطقة وخلفت جروحًا جسدية أو جروحًا نفسية مما جعلنا نقف أمام (إرهاب) حيواني قد يتطور إلى ظاهرة مزعجة ومقلقة.
إن التكاثر (المطرد) لأعداد الكلاب الضالة يجعلها تمثل قضية تحتاج للبحث عن حلول عاجلة حتى لا نصل إلى نفق مظلم أمام أزمة أمان للأسرة وهنا الحلول تنطلق من (الأمانات) بالمناطق بالتعاون مع وزارات عدة.. والتنسيق مع هيئة حقوق الحيوان ورئاسة الإفتاء فهل تجمع وتنقل إلى الصحاري أو تطعم بلقاح يمنع الخصوبة والتكاثر لديها.
وإن بقاءها بعيداً عن توحشها أو كونها مسعورة فهي بيئة خصبة لنقل الأمراض المعدية والتي قد تحمل همومًا علاجية من قبل وزارة الصحة.. وأن كارثة الواشلة جرس إنذار أمام المسؤولين لعمل إيجابي وسريع حتى نفرح بتفكيك هذه (المافيا) الحيوانية وشرها المستطير ويعم الأمان أحياءنا وأطفالنا ودمتم بخير.