محمد عبد الله الحمدان
بدعوة كريمة من أخي الأستاذ د. عبدالعزيز بن عبدالرحمن المسلّم مدير معهد الشارقة للتراث زرت الشارقة بضعة أيام في أيام مضت، اطلعت على نشاط المعهد ورجاله وعلى (رؤوسهم) د. عبدالعزيز، وقد وجدت المعهد وساحاته يعج بالنشاط والفاعليات المتنوعة التي لا أستطيع حصرها.
اشتركتْ عدة دول في تلك الأنشطة بثقافاتها وتراثها المنوع، وفيها المملكة، وذكر لي د. عبدالعزيز أن لهم أنشطة كثيرة في مواقع أخرى من إمارة الشارقة.
رأيت نشاطات كثيرة، وحِرَف متعددة، وألعاب، وأهازيج، ورياضيات، ومأكولات، واختراعات، ونشاطات كثيرة من الأسر المنتجة، وغيرها.
تعبت من السير بين تلك الأنشطة، فاكتفيت بما رأيت، وعجبتُ من نشاط المعهد ورجاله، مديره، ومعاونيه ومعاوناته.
تكرَّم د. عبدالعزيز والإخوان والأخوات في مهرجان التراث فأهدوني عدداً من إصدارات المعهد ... منها: (كما أهداني د. عبدالعزيز هدية قيّمة أشكره عليها).
* النخيل في الحجاز.. في الجاهلية والعصور الإسلامية/ أحمد محمد عبيد 1438هـ، 177 صفحة.
* النخلة... عروس الرمل والمدى.. أبجدية نخيل الإمارات/ عبد الجليل علي السعد، مزود بالصور والرسوم، صور تمور النخيل المختلفة التي جاء منها برحي/ برني/ خشرم/ خلاص/ خنيزي، ولي ملحوظات على المؤلَّف، سأتركها لفرصة قادمة.
وهذان الكتابان أراهما لأول مرة (رغم اهتمامي الجيد بجميع كتب النخيل والتمور، وقد أهديت نسختين منهما: لابني ا.د. عبدالله بن محمد وللأستاذ (الدكتور بدون شهادة) عاشق النخيل والنبات وغيرهما أحمد بن مصلح الثمالي).
رأيت في هذا الكتاب (ضمن صوره الـ148 للتمور وغيرها) صورة (صفحة 317) لطريقة إخراج الماء من الآبار ليست دقيقة، وليت المهرجان استعان بأحد فلاحي (نجد) أو أحد المهتمين هناك، ليجلب له (الغرب) الذي هو (الدلو) بدل (سطل الماء) ويُري المسؤولين كيفية عمل (السانية)، وكيف يربط الحبل بالدابة.
- أمثال السَّنَع/ عبدالعزيز المسلم، 2016 م، 100 صفحة يضم الكتاب (ذو الحجم الصغير) والطباعة الممتازة فوائد كثيرة.
رجع المؤلف في شرح كلمة السنع إلى «القاموس المحيط/ المحكم والمحيط الأعظم/ المحيط في اللغة/ تاج العروس/ تهذيب اللغة/ لسان العرب.
- ومن أبواب الكتاب: الآداب العامة/ التعامل مع الآخرين/ القناعة/ آداب الحديث والاستماع/ آداب الضيافة/ القناعة.
- أورد المؤلف الفاضل في كتابه 168 مثلاً، في عدة أبواب، وشرحها وعلق عليها، وهذه بعض التعليقات والملحوظات.
زر غباً تزدد حباً، كثر التردد يرث الملل، وفيه بيت شعر، هو:
زر غباً تزدد حباً فمن
أكثر الترداد أضناه الملل
قوم تعاونوا ما ذلوا/ وفي بعض الروايات (ربع) بدل قوم، لي يكبر اللقمة يغص بها، وعندنا (من كبر اللقمة غص)، ادهن السير يجري: ادهن السير يسير، اركب الهزيلة لين تحصل السمينة صفحة 86، تكرر المثل صفحة 94، ومثله: نتعبر بأم شوشة الين تجي المنقوشة.
الأمثال في المملكة العربية السعودية:
اهتم كثيرون بالأمثال في المملكة ودونوها:
* الأمثال الشعبية في قلب الجزيرة العربية (الأستاذ/ عبدالكريم بن عبدالعزيز الجهيمان - رحمه الله -) عشرة مجلدات، تضم عشرة آلاف مثل.
* الأمثال العامية في نجد، في مجلد واحد، ثم في 5 مجلدات/ الشيخ محمد بن ناصر العبودي، ثم أتبعه بكتاب: معجم الأصول الفصيحة للأمثال الدارجة ثمانية مجلدات/ طَبَعَتْهُ مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض، وتوجد كتب أخرى للأمثال في مناطق المملكة. الحجاز/ الجنوب/ حائل/ ثقيف ... إلخ.
الأمثال العامية في نجد المتقدم ذكره، صدرت الطبعة الأولى منه عام 1378هـ وأذكر أني كتبت تعليقات عليه نشرت في جريدة الرياض، وفي مجلة الجزيرة لصاحبها الشيخ عبدالله بن محمد بن خميس - رحمه الله.
* المطايا حديث الذكريات/ مريم بنت سلطان المزروعي.
* النجوم والمواسم عند العرب.. سهل والثريا/ إبراهيم الجروان.
* غطاء الراس في التراث الشعبي العربي/ محمد رجب السامرائي.
* الأعمال الشعرية.. عبد العزيز المسلم/ 2017م 159 صفحة.
* ديوان شعر شعبي للأستاذ د. عبدالعزيز بن عبدالرحمن المسلّم.
من عناوين قصائده:
- ابتسم.
- صباح الخير.
- تعال.. نسامح الماضي.
- الزعل.
- الابتسام.
- نجد.
* مؤلفات الشاعر د. عبدالعزيز المسلّم جاءت في 3 صفحات من الديوان:
إصدارات (نبطي للنشر): 51 إصداراً.
التراثية:
نشرة أصدرها معهد الشارقة للتراث بمناسبة إقامة المهرجان.
- العدد الأول: 28/ 3/ 2019م
- العدد الثاني: 2/ 4/ 2019م
- العدد الثالث:4/ 4/ 2019م
هذه الأعداد التي صدرت أثناء وجودي هناك لمدة 3 أيام، وبعدها غادرت إلى الرياض والبير.
وإني أقترح على د. عبدالعزيز ومعاونيه في الأعوام القادمة أن يمتعوا زوار المهرجان بحضور فرقة سامري عنيزة - في المملكة - بطريقتهم الجميلة وحركاتهم في الطبول وفي أجسامهم، فهي ممتعة ومشوقة: وكذلك فرق أخرى في الجوف وحائل ووادي الدواسر وغيرها.
* كل أكل (الجبال) (ص 47) لعلها الجِمال، جمع جمل، والمثل عندنا: كلْ أكل الجْمال وقم قومة الرجال.
* وفي صفحة 52 جوعان طاح في عصيدة، ومثله:
«عنز بدو طاحت في مريس»
بقي أن أشيد بعمل د. عبدالعزيز المسلّم وزملائه وزميلاته في هذا وفي غيره.
والسلام عليكم،،،