«الجزيرة» - الرياض:
يعتبر الممثل السينمائي آل باتشِينُو، واحداً من أشهر عازبي السينما في العالم، وهو مُمثّل ومُنتج ومخرِج ومُؤلّف أَمرِيكي، وهو لعب دور البطولة في مجموعة متنوعة من الأفلام خلال مسيرته الغزيرة، وظهر في عددٍ كبير من الإنتاجات المسرحية كما أخرج عدة أفلامٍ أيضًا.
ولد ألفريدو جيمس باتشينو في نيويورك عام 1940، وبدأ دراسة التمثيل في سن المراهقة، وفي نهاية المطاف انتقل من المسرح إلى الشاشة الكبيرة، وعلى الرغم من اتصافه بالخجل عندما كان طفلاً، فقد أظهر موهبة في التمثيل في سن المراهقة.
خلال حياته المهنية، لعب كثيرًا من الأدوار التي تتصف بالجرأة والغضب المتفجر، بما في ذلك دور رجل العصابات مايكل كورليوني في تحفة كوبولا «The Godfather» وزعيم المخدرات توني مونتانا في فيلم «Scarface».
عام 1993، فاز بجائزة الأوسكار، وجائزتين مِن جوائز توني، وجائزتي إِيمي، وجائِزة الأَكاديمِيَّة البِرِيطانِيَّة للأَفلام، وأَربع جوائِز غولدن غلوب، وجائِزة المسرح العالميّ، وجائزة «الإِنجازات مدى الحياة» من معهد الفِيلم الأَمرِيكي.
جذب أداء باتشينو في فيلم «The Panic in Needle Park» عام 1971 انتباه المخرج فرانسيس فورد، الذي كان في خضم تصوير فيلم «The Godfather»، المقتبس من روايةٍ لماريو بوزو.
زادت شهرة باتشينو بشدة وبعد مشاركته بدورٍ رئيسي مع جين هاكمان في فيلم «Scarecrow» عام 1973، تألق باتشينو في ثلاثة أفلام متتالية، حيث حصل كلٌ منها على ترشيحٍ لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل.
بالرغم من نجاحه المبهر خلال السبعينيات، شهدت مهنة باتشينو التمثيلية ركودًا نسبيًا في العقد الذي تلاه، وذلك باستثناء دوره في فيلم «Scarface».
أما باقي أفلامه من ذلك العقد فقد كانت أقل نجاحًا وكانت أدواره أقل إبهارًا، حيث فشلت بعض أفلامه من الناحية التجارية والنقدية.
خلال تلك الفترة، عاد باتشينو مرةً أخرى إلى المسرح، حيث حقق نجاحًا بارزًا، ففي عام 1983 حصل على ترشيح لجائزة «Drama Desk Award» لأدائه في مسرحية ديفيد ماميت المُسماة «American Buffalo»، وفي عام 1988 تلقى نقدًا إيجابيًا لتصويره شخصية مارك أنتوني خلال مهرجان نيويورك - شكسبير في مسرحية «يوليوس قيصر».
وفي عام 1989، عاد باتشينو إلى الشاشة الكبيرة مرةً أخرى مع فيلم «Sea of Love»، الذي أعاد إليه نجوميته في نهاية المطاف.
عام 1990، ظهر باتشينو في فيلم «The Godfather: Part III» و «Dick Tracy»، الذي نال عليه أول ترشيحٍ لجائزة الأوسكار منذ أكثر من عقدٍ من الزمن.
وفي عام 1993، فاز بأول جائزة أوسكار له لدوره الرئيسي كرجلٍ أعمى في فيلم Scent of a Woman، وهو واحد من أعظم الأدوار في تاريخ السينما الحديثة، كما رُشح أيضًا لجائزة أفضل ممثلٍ مساعد لدوره في فيلم «Glengarry Glen Ross» في نفس العام.
كما قضى وقته في كتابة، وإخراج، وتأدية دوره في الفيلم الوثائقي «Looking for Richard»، المقتبس من مسرحية «Richard III» لشكسبير.