الجزيرة الثقافية - محمد هليل الرويلي:
الفنانة التشكيلية الأردنية (عربية طه الفقرا) معلمة، تدرس الماجستير تخصص مناهج تربوية في جامعة «الشرق الأوسط»، أبدعت في فن (الرسم بالفحم).
امتلكت الموهبة الفطرية الفنية منذ صغرها، ما جعلها الرّسامة المقصودة في المدرسة طوال فترة تعليمها العام. ثم انقطعت فترة طويلة عن ممارسة هوايتها، إلا أنها رجعت - بالصدفة - منذ سنة كما قالت ولديها الرغبة في تطوير موهبتها.
تقول التشكيلية «عربية الفقرا»:
الحياة لا تعطي أحداً كل شيء، لكنها أحياناً تمنحنا اختياراً أصعب النهايات، تلك النهايات التي نختارها بأنفسنا لا أن تفرض علينا. وكل إنسان منحه الله جانبًا جماليًا يجب شكره بطريقة أو بأخرى، والفنان سواء أكان (رسامًا أم نحاتًا أو عازفًا..) يُخرج الجمال الذي اختصّه الله به، ولذلك فإن أغلب ما نقوم بإخراجه تصوير لما يجول داخل هذا (الإنسان/ الفنان) أو رغبة معبرة تتجسد فيها الحياة التي يود عيشها.
وفي معرض إجابتها حول تجربتها الفنية، وانعكاسات لغة كتاباتها التي ترمز أحيانًا للحزن والتطلع والأمل - إذ المراقب لتجربتها يلحظ هذه الانعكاسات وفي فضاءات ونمط من البوح مصنوع - بقوالب غير محسوسة، قالت الفقراء الرسم من أكثر الفنون التي تجسد ما بداخلنا، بحيث يستطيع الإنسان التعبير عما يجول بنفسه.. وقد تكون رسائل موجهة لأشخاص معينين يتصلون بنا بطريقة أو بأخرى.
وأضافت أن ما ينقص الفنان ليصل بنتاجه للدهشة في (أعمال البورتارية) للمتخصصين في رسم الوجوه، إبراز المشاعر الكامنة في العمل، وكأنه عمل ناطق، هذا الفن من أكثر الفنون جمالية ويبرز بها عنصر الفحم بشكل واضح، الوجوه يمكن إبراز جمالها من حيث المشاعر الكامنة وراء كل خط يوضع بها مع التدريب المستمر لحد الإتقان.
وفي ختام حوارنا وجهت الفنانة التشكيلية (عربية الفقراء) رسالة لقراء «الجزيرة الثقافية» قالت فيها:
أود توجيه إلى كل من يقرأ حواري أن ينظر إلى نفسه، ويرى مواطن القوة، ويقوم باستغلالها. لأن الله وزع المواهب، والقدرات، ولكل منا نصيبه منها. وهذه هي الهبات الحقيقية التي يجب أن نشكر الله عليها لأنه خصّنا بها دون غيرنا.