أ.د.عثمان بن صالح العامر
يلتقطون له الصور، يطلبون منه التصوير معه، ينصتون له حين يتحدث باهتمام، ويسجلون ما قال بشغف، يغردون عنه بكثرة، يتغنون فيه وبه في كل موقف ومجلس، يتناقلون أخباره بفرح، يتباشرون حين جدد له وحاز على الثقة الملكية الغالية أميراً لمنطقتهم مرة ثانية لمدة أربع سنوات، يبتسمون حين يكون حديثهم عنه في مجالسهم الخاصة، ويتسابقون في التعليق والتعقيب على ما يسمعون ويقال عنه، يتمنون اللحظة التي تجمعهم به ويكحلون عيونهم برؤيته والجلوس إليه والإنصات لما يقول، هؤلاء ليس لهم مناصب قيادية، ولا هم إعلاميون مكلفون بالتغطية والتصوير، وغالباً لا يعلم عن صنيعهم سمو الأمير إلا إذا شاهد بنفسه ما انتشر عنه في مواقع التواصل الاجتماعي، ترى ما سر كل هذا الاهتمام والحرص والمتابعة. إنه بإيجاز (المحبة).
- ومحبة الناس في الأساس منّة من الله وفضل يعطيه سبحانه وتعالى لعبده حين يحبه عزَّ وجل.
- ونحب صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز لأنه حفيد وسمي المؤسس الباني لهذا الكيان الشامخ والوطن الغالي المملكة العربية السعودية، فجلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله رحمة واسعة، له فضل كبير على الأجيال السعودية المتعاقبة في جميع مناطق المملكة مستحيل أن ينمحي أو يغيب هذا الفضل العظيم عن الذهنية الواعية العارفة لما كان من قبل وما نحن فيه من حال.
- ونحبه لأنه ممثل ولاة أمرنا وقادتنا في منطقتنا (حائل)، ومحبته امتداد طبيعي لبيعتنا الشرعية التي بعنق كل واحد منا لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وهي دين ندين الله به.
- ونحبه لشخصه الكريم، فهو بما حباه الله عز وجل من دماثة خلق وتواضع جم وتلقائية وبساطة واحتفاء بالجميع حتى يظن الواحد منا أنه هو الأقرب والأهم لدى سموه الكريم، كل هذا وغيره كثير مما يطول بيانه وشرحه من مواقف وأحوال جعلنا نحبه لشخصه. أحبنا من قلبه، غمرنا بمشاعره الفياضة، فكان منا أن بدلناه حباً بحب وعشقاً بوفاء، فصار في سويداء قلوبنا مسكنه.
- ونحبه لأنه وعد فوفى، وعمل فأنجز، وبذل جهده ووقته ونذر نفسه ومن حوله من أجل حائل التي عشقها بصدق، وتغنى بها شعراً ونثراً، وترجم لمحبوبته مشاعره نحوها بعمل نوعي متميز طوال سنواته التي عاش بين جبليها وما زال.
- لقبناه وعرفناه بـ(وجه السعد) لأنه كذلك فهو سعيد بذاته مسعد لغيره ولمن حوله ومعه بفضل من الله عليه ومنه، فاللهم إنا أحببناه من قلوبنا فأحبه في ملكوتك واجعلنا جميعاً من أحبابك، دمتم بخير وتقبلوا صادق الود والسلام.