خالد الربيعان
في 2016 كانت الرياضة السعودية غير ما نراه الآن، تم ربط صناعة الرياضة السعودية برؤية السعودية المستقبلية، على مدى 4 سنوات حدثت طفرة، في كل شيء بلا استثناء، حتى شكل الكرة تغير، هوية الاتحاد، هوية المنتخب، شهدنا ميلاد وزارة الرياضة، أكثر من 15 اتحاداً رسمياً لرياضات أخرى، شهدنا ميلاد أول قميص بعلامة سعودية نجح نجاحاً تاريخياً ورواجاً وصل إلى منصات التتويج: محلياً وآسيوياً.
أيضاً كانت هناك محاولات جيدة -وصلت لخارج القارة- على مستوى البث وحقوقه، الإعلام الرياضي وكيف كان وكيف أصبح بالمقارنة، الدماء الجديدة والأفكار المبدعة: التي تتحول لأفعال.. بالمناسبة: الإخوة الإعلاميين : أقول لنفسي قبلكم: “الكلمة قد تغير حياتك”.. وما المشهد المستمر منذ 4 سنوات وحتى الآن إلا “أفكار”.. تتحول لكلمات.. تتداخل مع غيرها.. تتبلور.. تتحول لأفعال.. على الأرض.
لا ننسى أيضاً شيء هام.. ديون الأندية السعودية.. والتي وصلت لمليار ريال.. وتم حلها “جذرياً” و”فوراً”.. عن طريق “تدخل سيادي”.. أصبحت خانة “الديون والمستحقات والقضايا”: أصفار.. بمعجزة ما.. لم يلتفت إليها إلا قليلون واستفادوا منها في تصحيح المسار بلا عودة للوراء..
على الجانب الآخر.. ربما كان هذا دافعاً عند البعض من “غير القليلين”.. لمواصلة هذه الحركة “غير الطبيعية” “المضادة لحركة الكون المنطقية” علماً بأن الزمن أصبح متسارع الإيقاع، “الزمن طرف في المعادلة”، ربما تعودوا على ملء “الخانة الصفرية” التي تكلمنا عنها الفقرة السابقة.. وهي الخانة الخطأ..
المفترض أن نملأ خانة المداخيل والإيرادات.. وأن نملأ النادي بالكؤوس.. والمدرجات بالجماهير.. والمتفرجين في المنازل بـ “البهجة” من مستوى فني جمالي ما.. و”الرغبة” في التقليد والمحاكاة عند الصغار والأطفال.. لتنتشر نسبة من “يمارس الرياضة”- كهدف أول - قبل أن يكون هناك منتخب سعودي قوي - كهدف ثاني-.. ثم.. يأتي “الدوري” في المركز الرابع أو الخامس أو العاشر من حيث “الأولوية”.. بما يصاحب هذه الأولوية عند بعضهم.. من “هياط”.. “دق خشوم”..”تفاخر جاهلي” لا داعي له.. لماذا ؟.. لأنه من دعوى الجاهلية..أي تنتشر.. لأنها أفكار أيضاً.. إذ لا يكفي نشر الأفكار الجيدة فقط.. بل مقاومة تيار الأفكار المضاد والضار و”المغاير للنهج المتبع”.. والذي هو هدف.. وخطة.. وإستراتيجية.
هذه الأفكار “الأخرى” التي تحولت لأفعال.. رأينا منها جانباً الأيام الماضية.. في مؤسسة تعتبر “تاريخية” و”كبيرة”، أفكار تحت عناوين “الرئيس الخارق”.. “البنية التحتية الإدارية الناقصة وغير الفاعلة”.. “الانفراد بالقرار والتواقيع على الأوراق والمكاتبات والشيكات”.. “غياب دور “أفراد” الجمعية العمومية” لتميزهم اللافت في “التقهوي” و”ألعاب الهواتف الذكية”.. وغيرها من العناوين.. فقد أصبحت الآن تعلم الكثير من الأمور عزيزي القارئ.. وأصبحت تفهم بالتلميح لا التصريح.. والإشارة لا العبارة..
لا للتخصيص.. نعم للديون !
قاعدة: المستثمر -الوطني أو الأجنبي- لا يستثمر في منظومة.. أو في كيان -أو حتى دولة- مليئة بالصراعات والمشكلات والـ..نختصر ونقولها بالشعبي: “منظومة على كف عفريت”، أي منظومة، لذلك تصبح شركة النادي الاستثمارية لا قيمة لها كمرحلة كانت بالأساس “ممهِّدة للتخصيص” عن طريق زيادة النضج المؤسسي للأندية.. ذلك النضج الذي اتضح -في بعض الحالات- أنه نضج للوراء.. غير طبيعي.. ضد حركة الكون المنطقية.
+90 : “لا يصح إلا الصحيح وما دونه عبث وضياع زمن.. أرِح نفسك”.