علي الصحن
مستوى التحكيم هذا الموسم متراجع للأسف، والأخطاء تتزايد رغم وجود تقنية VAR، والغريب أن بعض الحكام يذهب لمشاهدة الحالة ويراجعها مع مساعديه لكنه يتخذ القرار الخاطئ، أو يتأخر كثيراً في اتخاذ القرار رغم وضوح الحالة، وفي شأن VAR فإن المتابع يستغرب من تدخله مرة وغيابه مرة وفي حالة متشابهة، أو أن يكون الحكم قد اتخذ القرار الصحيح وبعد العودة لـVAR يتخذ القرار الخاطئ، والأندية هي من يدفع الثمن.
هناك حكام تكررت أخطاؤهم، وبعضها للأسف أخطاء بدائية لا يقع فيها حكم في بداية الطريق، ومع ذلك يواصلون الحضور في كل الجولات وفي أهم المباريات، وأعتقد أن ذلك من أبرز أسباب استمرار الأخطاء، ومن الواجب هنا أن تناقش لجنة الحكام عن الأخطاء التي لا يمكن تبريرها، وأن تطبق مبدأ الثواب والعقاب، كذلك من الواجب أن يرتاح الحكم في بعض الجولات حتى يلتقط أنفاسه ويراجع حساباته، فالأندية تعمل وتصرف الأموال وتواجه غضب الجماهير، ومن الظلم أن تذهب كل جهودها سدى بسبب خطأ من حكم كان يمكن تفاديه، بالمزيد من برامج التطوير واختيار الأكفأ، خاصة في ظل وجود التقنية التي كنا نظن أن وجودها سيجعل أخطاء الحكام من الماضي ففوجئنا بأن نبحث عن حل لأخطاء التقنية والقائمين عليها!!
***
** طالبت بعض الأندية بحكام أجانب مراراً وتكراراً، وأعلنت في بيانات وتغريدات أنها سوف تستعين بهم في الجولات التالية للإعلان، ومع ذلك لم نشاهد حكاماً أجانب إلا فيما ندر، وربما يكون فريق الهلال هو الوحيد الأكثر استفادة من فرصة إحضار حكام أجانب، غير ذلك شاهدنا مباريات تنافسية، ومباريات كلاسيكو وديربي ولم يتقدم أي من الفريقين بطلب حكام أجانب لها، وهذا يؤكد أن بعض الأندية تتخذ من الحكم الأجنبي وسيلة لتهدئة مدرجها ورمي أسباب الفشل على غيرها، كما أن ربما تظن بأنها تضغط على الحكم المحلي ولجنته واتحاد الكرة بهذا الأسلوب، بينما الواقع يقول إنها انكشفت وانكشفت مطالبها، وأن من الأفضل أن تترك هذه الأسطوانة المشروخة.
***
** تصدر فريق الهلال الدوري قبل فترة التوقف، وهو ما يعطي الفريق بعض الراحة والأفضلية ويجعل القائمين عليه يعملون دون ضغوط، كما أن التوقف فرصة لاستعادة اللاعبين المصابين، والاستفادة من كل العناصر المتاحة في المواجهات الست المتبقية من الدوري، وهنا لا بد من التنبيه على الهلاليين ألا يصدقوا من بدأ يرشحهم للقب من الآن، فالفريق مقبل على مواجهات صعبة وحاسمة، منها مواجهتان مع أقرب الفرق المنافسة الشباب والاتحاد، وكلنا يعرف كيف انصبت الترشيحات على الفريق في مرحلة مبكرة من الدوري ففقد الكثير قبل أن يعود ويتصدر من جديد، كما أن على الهلاليين أن يدركوا أن فريقهم يعاني فنياً وإن تصدر، وأن فوزه في بعض المباريات ليس وليد أفضلية فنية مطلقة، وأن استمراره بهذا الشكل ربما يكلفه الكثير إن في الدوري أو في بطولة آسيا، وهنا أدرك أن هناك من لا يعجبه مثل هذا الحديث لكن الحقيقة تقول: (صديقك من صَدَقك لا من صدّقك).