عبدالكريم الحمد
في أي كيان من كيانات الأندية نجد دائماً من يهتم حباً وعشقاً وخوفاً لكامل تفاصيل ناديه وما يمر به من ظروف سواءً كانت إيجابية أو سلبية، فمثل هذه الفئة الصادقة في حبها وعشقها لكيانها تجدها في الغالب تختفي وقت الأفراح لاطمئنانها، وتظهر وقت الظروف الصعبة في محاولة لإصلاح الخلل وتعديل المسار إما بالمناصحة أو المشورة، وآخر العلاج هو الظهور في العلن والانتقاد في رسائل موجهة للمعنيين وجماهير النادي، علّ وعسى أن يصلح الحال عبر معالجة الأخطاء أو إفساح المجال لآخرين مؤهلين لاستعادة التوازن ومواصلة المسير.
أسطورة نادي النصر الكابتن ماجد أحمد عبدالله الذي لا يمكن لفرد عاقل في الشارع الرياضي السعودي أن يشكك في نصراويته كرمز ثان للكيان بعد الأمير عبدالرحمن بن سعود «رحمه الله»، فلازلت أكرر أن شعبية النصر قامت على تلكما الشخصيتين نظراً لإنجازات النادي التي تحققت في زمنهما، مما أسهم وبشكل مباشر في تمدد جماهيرية النادي، إلا أن (ماجد) الذي عُرف بصراحته المعروفة والوفاء الكبير الذي يكنّه لكيانه الأصفر لم يسلم من التشكيك والمحاربة من قِبل إعلام «موجّه» قاد جماهير النادي لتهميش آرائه وانتقاداته واستنقاصها كونها تتعارض مع مصالح إدارات أو شخصيات معينة بذرائع زائفة بحجة أن تلك الآراء سطحية أو وقتها لا يتناسب مع ظروف الفريق أو النادي بشكل عام.
جماهير النصر العاشقة والأصيلة غير المتأثرة بطرح «بعض» إعلام ناديها الأهوج والأعوج تعلم تماماً أن (ماجد عبدالله) هو قلب النصر النابض ويحاول معالجة الخلل في كل مرة عبر صراحته المعهودة والمباشرة دون تظليل أو تزييف، مما أزعج بعض المتلونين وأصحاب المصالح البعيدين كل البعد عن المصلحة الأهم وهي سلامة وعافية الكيان، انتقادات «أسطورة النصر» كانت هي الحقيقة التي أثبتتها الأيام مثل انتقاده للمدرب (كارينيو) الذي أقيل بعد حين، وتشخيصه لإدارات أصرّ أنها لا تملك ولاءً كاملاً للنادي فرحلت في نهاية الموسم، ووصفه لإدارة (صفوان السويكت وعبدالرحمن الحلافي) بقليلة الخبرة وبالفعل كشفت الأحداث تورط النادي بقضايا إدارية ومالية، ثم انتقد سياسة الضجيج والصراخ في الإعلام النصراوي، موجهاً ذلك الانتقاد لمدير المركز الإعلامي بنادي النصر لتنهي الإدارة بعد فترة ارتباطها به، وبالرغم من ذلك كله وجد (ماجد) حرباً شرسة في كل مرة من متصنعي الحكمة والإدراك عبر آلة إعلامية أثبتت فشلها سنوات عبر نظرتها الضيقة والمحدودة القائمة على المقارنة بالهلال وتلميع شخصيات إدارية وشرفية على حساب بسمة على شفتي مشجع نصراوي بسيط يتمنى المنافسة في كل مرة.
قبل الختام ..
تصريحات ماجد عبدالله (حقيقة) في زمن إعلام يرفض الحقيقة، أتوقع الرسالة وصلت.