مع التغير الذي حدث في تحديد صرف الرواتب لموظفي الدولة من الشهور الهجرية إلى الميلادية لتتوافق مع النظام العالمي وأسواقه المالية كان ذلك إيجابيًا بلاشك، فنحن جزء من العالم ولنا تأثيرنا في اقتصاده، وذلك لمكانة المملكة العربية السعودية باقتصادها القوي ومكانتها العالمية. ومع هذا التأخير هناك أشهر في الشهور الميلادية تكون أيامها أكثر من الشهور الهجرية، وكذلك في الشهور الهجرية هناك مناسبات أعياد ومناسبات دينية كرمضان والحج، وهذه تتطلب رصيدًا ماليًا للمستهلك وذلك للشراء نتيجة لهذه المناسبات.
لذلك بعض الدول العالمية نجحت في صرف رواتب موظفيها بشكل أسبوعي وخاصة مع تقدم التقنية الإلكترونية، وهذه الطريقة لها مميزات إيجابية كثيرة ونتمنى ونقترح تطبيقها في وطننا، وذلك للتغلب على عدم توافق الشهور الميلادية مع الهجرية والمناسبات الدينية. وكذلك نحد من القروض البنكية وغيرها ويكون هناك استقرار مالي للموظف ويبتعد عن الديون بنسبة عالية.
هذا اقتراح وممكن نطور ذلك بأن يكون تسليم الراتب للموظفين مثلاً أسبوعيًا أو كل أسبوعين كنصف شهري، والتقنية الإلكترونية تسهل من هذا الإجراء، وممكن كذلك هذا التطبيق يطبق على الموظفين فقط.
هذا اقتراح أتمنى تطبيقه لما له من إيجابيات كثيرة ويلغي كثيرًا من السلبيات الاقتصادية التي فرضتها الحاجة للسيولة المالية.