وكالات - القاهرة:
دعت جامعة الدول العربية، ساسة لبنان إلى «العمل سريعاً على إنهاء الانسداد السياسي»، وعرضت التدخل للمساعدة في تجاوز الأزمة.
وتفاقمت أزمة لبنان المالية، بعدما أخفق مجدداً رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري والرئيس ميشال عون في الاتفاق على حكومة، مما يبدد آمال إنهاء خلاف سياسي مستمر منذ 5 أشهر، ويعرقل جهود إنقاذ البلاد من الانهيار المالي.
وقالت الجامعة العربية في بيان: «الأمين العام أحمد أبو الغيط يستشعر قلقاً كبيراً من جراء ما تشهده الساحة السياسية من سجالات توحي بانزلاق البلاد نحو وضع شديد التأزم، ملامحه باتت واضحة للعيان». وأضافت أن حالة الانسداد السياسي «تفاقم من معاناة الشعب اللبناني»، مؤكدة أنها مستعدة «للقيام بأي شيء يطلب منها لرأب الصدع الحالي فيما لا زالت أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة تراوح مكانها، بعد فشل رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، خلال لقائهما الجديد، في الاتفاق على تشكيلها. وأكد الحريري عقب الاجتماع أن إصرار الرئيس عون على تمكين حلفائه من أغلبية معطلة في الحكومة هو سبب التعطيل. وفور انتهاء اجتماع بعبدا بين الرئيسين عون والحريري، وبعد تصريح الأخير من بعبدا، ارتفع سعر صرف الدولار في السوق الموازية ليلامس 13 ألفاً و800 ليرة لبنانية.
وشهدت العاصمة بيروت وبعض المناطق اللبنانية بعد خروج الحريري من بعبدا، احتجاجات وقطع طرق، بعد تسجيل ارتفاع سريع للدولار الأمريكي في السوق السوداء.