«إن لم تذهب لتلقي اللقاح، نجلب اللقاح إليك».. هذا الشعار اعتمدته منطقة رينس في شرق فرنسا، حيث سيّرت السلطات المحلية «حافلة تطعيم» لتلقيح المسنين في المناطق الريفية.
يعتبر قطاع السياحة من أهم القطاعات الاقتصادية على مستوى الاقتصاد العالمي وأكثرها ديناميكية، فهو يمثل أحد أهم القطاعات التي تساهم في الناتج المحلي الإجمالي وتوفير للنقد الأجنبي، وخلق فرص العمل، وهو ما يجعل القطاع إحدى أهم الفرص المساندة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في العديد من الدول النامية. فلقد بلغت نسبة مساهمة قطاع السياحة في الناتج الإجمالي العالمي 10 بالمائة في عام 2019.
إلى أن عصفت تداعيات جائحة كوفيد 19 بالسياحة العالمية، ليكون عام 2020 أسوأ عام بالتاريخ مع تراجع مليار شخص بإعداد السائحين «WTO»، حيث كان لانتشار الجائحة تداعيات ملموسة على قطاعات السياحة في عدد من الدول العربية والخليجية والتى تعتبر وجهات رئيسية للسياحة العالمية، وهو ما يتوقع في ضوئه تراجع للعائدات السياحية مثل الشرق الأوسط تراجعت العائدات بنسبة 75 بالمائة، أوروبا بنسبة 70 بالمائة، الأمريكتين بنسبة 69 بالمائة، آسيا - المحيط الهادي المنطقة التي شهدت أكبر تراجع لعدد السياح بنسبة 84 بالمائة. وبالنظر إلى حركة المطارات العالمية، فلقد توقع مجلس المطارات الدولي لأمريكا الشمالية أن يصل فاقد إيرادات المطارات الأمريكية والتكاليف الإضافية إلى 17 مليار دولار للفترة (2021- 2022) رويترز.
كما أعلن مطار دبي الدولي عن انخفاض حركة المسافرين في العام 2020 بنسبة 70 بالمائة مقارنة في عام 2019.
تشير سيناريوهات منظمة السياحة العالمية في الفترة من 2021 إلى 2024 إلى أن الأمر قد يستغرق عامين ونصف العام إلى أربع سنوات حتى تعود السياحة الدولية إلى مستويات عام 2019.
من ناحية أخرى، أعلنت شركة توي الألمانية، أكبر شركة سياحة في العالم، إمكانية التعافي السريع لقطاع السياحة الذي تضرر بفعل أزمة كورونا، وقال الرئيس التنفيذي لتوي ألمانيا إن «الرغبة في السفر في الصيف على أقصى تقدير، كبيرة، كما تزايد الأمل في إمكانية أن تصبح الرحلات قريباً متاحة مرة أخرى، مع التكثيف الأوروبي للتطعيمات».