أهلاً وسهلاً بسعادة السفير الياباني فوميو إيواي, المعيَّن حديثًا في المملكة العربية السعودية, أنا كمواطن سعودي أحبُّه كثيرًا, لأنه رجل بسيط ويحب بلادي, ويعرف أشياء كثيرة عنها, وهو يعرفها قبل أن يكون سفيرًا, وسبق أن مثَّل بلاده في مهرجان الجنادرية قبل أعوام عدة, ومهرجان الجنادرية غنيٌّ عن التعريف.
قبل أن يحضر إلى هنا كان سفيرًا في العراق, وتعلَّم اللغة العربية قبل أكثر من 30 عامًا, ويحب ارتداء الزي العربي في المناسبات, إنه يمتلك شخصية مميزة ولطيفة, يتواصل مع الكل وأراه كقوة ناعمة لبلده العظيم اليابان, وبالمناسبة اليابان تُعَدُّ من الدول المتفوقة في مجال القوة الناعمة على مستوى العالم, وبشكل عام كون السفير يتحدث لغة البلد التي يعمل بها, هذه نقطة في غاية الأهمية ويؤهله بكل جدارة واستحقاق لهذا المنصب, وهذه النقطة في اعتقادي لا يختلف عليها اثنان, خصوصًا إذا كان مُلمًا بثقافة البلد بقدر ليس باليسير. إنه رجل بسيط، وهذا ما يحتاجه الرجل الدبلوماسي أن يكون بسيطًا ويتواصل مع الكل, وفي تواصله يشجع الناس على التواصل معه, ومعرفة المزيد عن بلده اليابان من جانب الثقافة والأكل والتعليم وغيرها. قبل أيام عدة زار مركز إثراء في المنطقة الشرقية, إن هذا المركز يمثل أهمية كبيرة في وطني, ويقع في منطقة تم اكتشاف أول ينبوع نفط فيها بكميات تجارية في المملكة العربية السعودية في مدينة الظهران. أنا متحمس لمشاهدة فيلم سعودي ياباني يحمل اسم «الرحلة»، وهو أول فيلم سعودي سينمائي بتقنية DX4، ومن المتوقع طرحه في صيف 2021, وهو من إنتاج شركة تابعة لمؤسسة محمد بن سلمان (مسك). العلاقات السعودية اليابانية مهمة ومستمرة إلى ما لا نهاية.