د. صالح بكر الطيار
أتابع تنمية الوطن بكل شوق رغم بعد المسافات بحكم تواجدي في فرنسا منذ أربعة عقود ولكن هذه البلاد مقيمة وسط الروح وفي مهجة القلب، وعندما أتحدث عن مسقط رأسي ومكان نشأتي ومحفل طفولتي المدينة المنورة فإن الحديث ذو شجون، فالحب الأزلي لهذه البقعة الطاهرة يبقى حباً أول تأتي بعده رقعة وطني الحبيب الذي أعتز بكل شبر فيه وأفتخر بإنجازاته الكبيرة في وقت نسابق العالم بتنمية مستدامة شاملة شملت الإنسان والمكان وركزت على تنمية الوطن في كل المجالات.
شاهدت وتابعت سواء من خلال الزيارات التي وطأت من خلالها ثرى طيبة الطيبة أو متابعتي لوسائل الإعلام وما ينشر فيها من أخبار تنموية أو من خلال تواصلي مع بعض القيادات بالمدينة من الزملاء والأصدقاء والأقارب المشاريع الكبيرة والعملاقة التي حظيت بها المدينة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان أيده الله وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان.. وبمتابعة دؤوبة من سمو أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان الذي يقف خلف تلك النجاحات وهو الرجل المشهود له بحب التنمية وقربه من المجتمع وتلمس احتياجاته إضافة إلى انفتاحه على المجتمع المديني وتعايشه مع الثقافة الأصيلة والتراث الديني والتاريخي لهذه البقعه المباركة. وسررت مؤخرًا بما تم إعلانه على المستوى الصحي وهو أمر أول يهم أهالي المنطقة وما جاورها ممثلاً في مشروع المستشفى التخصصي فرع المدينة والمدينة الطبية والتي تتكون من ثلاثة مستشفيات كبرى والمستشفى الجامعي وإني لأرى ذلك نقلة كبرى ومتطورة في المجال الصحي بالمدينة المنورة وأن ذلك تحقيق لأحلام أهل المدينة وتوظيف لأمنياتهم التي تظل الصحة على رأسها، وها هو الأمير القدير سمو الأمير فيصل يزف البشائر لأهل المدينة بشكل مستمر على كل المستويات مع حرصه الشديد على إحياء التراث الإسلامي والحفاظ على الهوية التاريخية والإرث الكبير الذي تحضنه مواقع التاريخ والتراث في المدينة، وإني هنا وكشاهد عيان وابن من أبناء المدينة فخور بما أسسه وحققه ولا يزال يحققه الأمير فيصل في أرض طيبة الطيبة من منجزات كبيرة ستشكل مرحلة جديدة من النماء والتطوير في المدينة التي ستكون قريباً أنموذجاً يحتذى به في سباق التنمية وفي مواصلة الإنجاز..
هنيئاً للوطن بصفة عامة بقيادتنا الرشيدة التي تعنى دوماً بتنمية الوطن ورفع مستوى المواطن، قيادة قدمت وما زالت تقدم الكثير للمسجد النبوي الشريف، وهنيئاً للمدينة المنورة وأهلها وزائريها بأميرها المتواضع والحازم في قراراته، أميرًا إنسانًا تشرفت بلقائه في مناسبات عديدة يتمتع بالتواضع والحصافة التي تلقاها من والده حفظه الله، لا يمكن أن يوصف سوى بالقيادي الناجح الذي سيظل مثالاً للإدارة الحكيمة الطموحة التي جاءت في وقت كم كانت المدينة المنورة تحتاج لمن يصنع لها ولسكانها غدًا مشرقًا بدعم منقطع النظير من القيادة الرشيدة. حفظ الله الوطن وقيادته وحماه من كل سوء.