«الجزيرة» - الاقتصاد:
طبّقت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، أعلى وأفضل المعايير العالمية في جميع منظوماتها الإنتاجية وأنظمة النقل التابعة لها، بالتوسع في استخدام التقنيات الحديثة كتقنيات التناضح العكسي (RO) الصديقة للبيئة، وبهدف الحد من الانبعاثات الكربونية والاستفادة منها وفق منظور تجاري، وذلك ضمن جهودها لاستدامة البيئة والحفاظ عليها.
وحققت المؤسسة في هذا الصدد، خفضاً في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بلغ 28 مليون طن سنوياً، ما يمثّل 22 % من إجمالي الخفض المستهدف للمملكة حتى العام 2030 .
وعزّزت «التحلية» جهودها بإطلاق عدد من المبادرات المرتبطة بخفض تكاليف استهلاك الكهرباء والوقود والمواد الكيميائية إلى مستويات غير مسبوقة، من بينها مبادرة رفع كفاءة الطاقة وتحسين كفاءة الأصول في خمس منظومات إنتاج هي: (الجبيل1،
الجبيل2، الخبر2، الشعيبة1، الشقيق1، ينبع1)، إضافة لإيقاف منظومتي جدة4 وينبع1 ما أدى إلى وقف الانبعاثات الكربونية وتخفيض الانبعاثات بنحو 150 ألف طن سنوياً.
وتمكنت من تطوير تقنية لامتصاص الغازات المنبعثة والاستفادة منها تجارياً عن طريق تحويلها إلى منتجات استثمارية من بينها (الميثانول)، كما تم استبدال استخدام الوقود السائل بالغاز الطبيعي في منظومة إنتاج ينبع 3 ما أدى لخفض الانبعاثات بنسبة 27.5 %، وخفض استهلاك الوقود في منظومة إنتاج رأس الخير ما أدى لخفض الانبعاثات بنسبة 17% وتوفير 4500 بليون BTU سنوياً، إلى جانب جهود الاستزراع والتشجير التي تقوم بها المؤسسة ضمن مبادرة لنجعلها خضراء.
ونجحت «التحلية» في خفض استهلاك المواد الكيميائية 50 % في منظومات الإنتاج في الساحل الغربي عنه في منظومات الإنتاج القديمة، كما دعمت تقنية صفر رجيع ملحي توجهات المحافظة على البيئة بالاستفادة من رجيع المنظومات الإنتاجية لمياه البحر واستخلاص المعادن الثمينة من محتوياته، ومن ثمَ تحويلها إلى سلع ذات قيمة اقتصادية عالية والحفاظ على بيئة بحرية نظيفة.
وتوجت «التحلية» جهودها في الحفاظ على البيئة اتساقاً مع توجهاتها الإستراتيجية لتحقيق رؤية المملكة 2030 بحصول منظوماتها الإنتاجية على الرخص البيئية التشغيلية من الفئة الثالثة وشهادة الالتزام البيئي وفق الأيزو 14001 .