محمد الخيبري
في الفترة ما بعد التسعينات التي تسيدت فيها كرة القدم السعودية قوة دوريات الشرق الأوسط إقليمياً وهذه الفترة التي تعددت فيها مصادر نجوم اللعبة من عدة أندية عملت باحترافية قبل فترة الاحتراف ما بعد الألفية الثانية.
ذلك الزمن الجميل الذي عشنا فيه فترات تنافسية شرسة بين الأندية الجماهيرية التي تعرف بـ»الأندية الكبيرة» مع فرق أقل منها جماهيرية ومادياً وإنجازات وكان الفيصل بينها دائماً أرضية الملعب..
تلك الفرق الشرسة في أرضية الميدان التي كان لها دور كبير في خارطة الدوري السعودي، بل تجاوز ذلك لتحقيق نتائج قوية ضد الأندية الكبيرة وإحراجها أمام جماهيرها..
لن أتطرق للظروف والعوامل التي غيبت تواجد تلك الأندية بقدر ما أحاول تسليط الضوء المستحق والمكتسب من وجهة نظري لتلك الأندية التي عشنا معها زمن التنافس الشريف والمتعة الكروية مع نجومها محاولاً فتح باب إعلامي محفز للقنوات والبرامج الرياضية لإعطاء تلك الأندية المساحة الإعلامية التي تستحقها..
كان لتواجد أندية النجمة من عنيزة والطائي من حائل والأنصار وأحد من المدينة المنورة والنهضة من الدمام تأثير إيجابي على قوة الدوري السعودي..
كانت الفرق الكبيرة تصارع جاهدة وتعاني أمامها ودائماً ما تخرج مبارياتهم بجهد بدني عال وبنتائج منطقية بجميع احتمالاتها..
التساؤل المنطقي!
أين هذه الأندية الآن؟ وما السبب في اختفائها إعلامياً؟ على الرغم من نموذجية جماهيرية بعضها..؟
لماذا غابوا نجومهم على ساحة التحليل الرياضي؟!
لماذا غاب رجالهم عن المشهد الرياضي؟
لماذا غابت أخبارهم عن صفحات الجرائد والمجلات الرياضية؟
أعتقد أن هذا الغياب عن المشهد الرياضي الذي طال أندية زمن القوة ما بعد الألفية الثانية كأندية نجران والعروية والشعلة والوطني والخليج يخضع لقانون التعاطي الإعلامي لأندية دوري الأضواء..
على الرغم من وجود بعض البرامج الخجولة المتخصصة لدوري الدرجة الأولى والثانية إلا أن هذا التعاطي الإعلامي الخجول لا يخدم تلك الأندية التي هي أيضاً تتحمل جزءاً من المسؤولية في غياب دور المراكز الإعلامية فيها..
قشعريرة
في السعودية أندية عشنا معها زمناً جميلاً جداً..
بمجرد أن تتذكر مبارياتها حتماً سترتسم البسمة على محيا من يتذكرها.