في الوقت الفائت.. كل الأشياء الجميلة تحدث، وكل ما انتظرناه جاء بحلة أجمل، أجمل من مخيلتنا، وأعلى من سقف أمنياتنا، لكنه العمر الذي لا يصلح لعهد جديد، ولا لأي شيء يُقام على وطنه الصغير بحجم قلب.
قلبه الذي خاض كل المعارك دون أن تأتي بنتائج ما انتظره من بارقة نور لحكايا الأمل. قلبه الذي ترمم من أجل مجهول كان يؤمن أنه سيكون في يوم ما.
لكنه العمر.. العمر يا صديقي، والقيد، القيد.. يا رفيقي والنصيب.. الذي لم يكتبنا لنا.
لقد جئت في الوقت الفائت.. من الحياة. جئت بعد أن جف القلب وتكسر صبره ومل الانتظار، والانصهار.
ثمة فرض لا يسقط في شرع الحب.! وإن أدّاه كلانا.
نحن نؤمن أننا الأصح لنا ولكننا نؤمن أننا ركن تقام عليه حياة وحكاية لغيرنا.
في الوقت الفائت من العمر.. لا تطرق أبواب القلب، ولا تنتظر منه إجابة تساوي أمنياتك، في الوقت الفائت من العمر.
أهرب بقلبك، وانج به؛ لأنك إن لم تفعل سيذبحك.
** **
- نجلاء عبدالرحمن