لعلك تعي في أعماقك
ما أقول...
فربما تكون كلمات وأمنيات وابتهالات
رثّة الحروف..
بالية المعاني..
تجمعت في حجرات القلب الموحش بالوحدة..
تسامت بها زفرات الروح
نفحاتٌ عَرَجت بها إلى السماء
كدعوات في ظهر الغيب..!
تحفّك كغيمة
تمطرك بصيب الخير
لتغسل الهموم..
وتطهرك من أدران الحياة التي تتشبث يوما بعد يوم بأذيال اللحظات..!
تظلك من أشعة شمس حارقة
تشرق حينا..
وتغيب حينا.. وهي تمد أذرع الأمل
وما بين مشرق.. ومغيب..
تشعرني بتفاؤل.. ورجاء
فيُسري في جسدي نهر رقراق من الأمنيات
ينساب فيه صوت يناديني:
إن الله قادر على كل شيء..!
وأسمع في صدري
زفرة مسك
تجيبه:
غداً لناظره قريب!
** **
- ندى عدنان الحافظ