خَبأتني في مُقلَتيكَ لألمحَكْ
يا غِبطَة العُمر الذي لن يَبرحَك ْ
شاورتُ فِيكَ صَبَابتي فَتَصوفَت
وبنت معابد دهشة كي تشرحكْ
و أفاقَ في جوفِ الضَميرِ تساؤلٌ
بالصمتِ يَبتَكرُ الجوابَ فأفرحَكْ
اطفأتُ في جبِ الوِشَاية نَارها
ورَكنتُ للروحِ التي لن تَقدحَكْ
علمي وعِلمك باليقينِ سكبته
وبِقدرِ عِلمك أنها لن تفضحَكْ
خلف ارتباك الظن عانقت الهدى
أغريته ملء الحنين فأرجحَكْ
جاوزتُ فيكَ هواجسي ووأدتها
أخشى عليكَ بِوهمِهَا أن تَجرَحَكْ
وزرعت شطآن الحنينِ تولُّهاََ
و هززتُ جذعًا للفؤادِ لأمنحَكْْ
يا سيرةَ المخبوء في سفحِ المُنى
أبتاعُ فيكَ الانتظارَ لأربحَكْ
** **
- حسين جومان السويدي