علي الصحن
جاءت بداية فقرات تحليل أداء الحكام، في موسم 1418هـ، كوسيلة لتبرير بعض الأخطاء الشهيرة التي وقع بها بعضهم في ظل بحر التساؤلات التي نثرها الشارع الرياضي آنذاك، وقبلها كان بعض القائمين على الأندية يطالب بمناظرات مع الحكام ولجنتهم للحديث عن الأخطاء وأسبابها.
فيما بعد وبعد زيادة القنوات الرياضية والبرامج المتخصصة، أصبح هناك فقرات خاصة أسبوعية ثم يومية ثم بعد كل مباراة للحديث عن أداء الحكام، وكان الهدف الرئيس هو تثقيف الرياضيين في قانون كرة القدم، وزيادة الوعي، والمساهمة في تطوير العملية التحكيمية ورفع مستوى الحكام، لكن الأيام قدمت غير ذلك، وكشفت أصبح التحليل التحكيمي سبباً في رفع مستوى التعصب، وزيادة مساحة التساؤلات والتناقض في الشارع الرياضي، كما أنها جعلت المتابع يتساءل عن بعض الحكام، ولماذا فشلوا مع الصافرة، وهم الذين فشلوا في تقديم تحليل مقنع للقطات يشاهدونه عشرات المرات، مع التناقض فيما بين المحللين أنفسهم في تقييم لقطة واحدة، وتناقض محلل واحد في الرأي عند الحديث عن لقطتين متشابهتين حد الاستنساخ.
قانون كرة القدم واضح، والقاعدة تقول لا اجتهاد في وجود نص، واختلاف المحللين عند حالة واحدة يجعل المتابع العادي يتساءل: «لماذا يحدث ذلك، ومن نصدق؟ وإذا كان حكام سابقون يفشلون في تقييم الحالة وهو يشاهدونها من زوايا مختلفة ومقربة وبلقطات واضحة، فماذا نقول عن حكم يشاهدها في لحظة واحدة ويحتاج إلى لحظة أخرى فقط ليتخذ قراره.
على كل حال، إذا أرادت البرامج الرياضية تحقيق النجاح في فقرات تحليل أداء الحكام، وتقديم ما يقنع المشاهد، فعليها أن تقديم خبراء أكفاء للقيام بهذه المهمة، أما أن تقدم حكاما سابقين طالهم من الخلاف ما طالهم، وكانت لهم أخطاء يعرفها الجميع ومنهم من اعترف بها واعتذر بسببها، وتحدث الناس عن أخطائهم وسوء أدائهم ردحاً من الزمن، وعجزوا أن يكون لهم حضور مميز في المحافل الدولية، فإنها هنا لن تصيب النجاح ولن تحقق الهدف وربما انفض الناس عن مشاهدتها إن لم يكن معظمهم قد انفض عنها بالفعل.
* * *
- الهلال تصدر الدوري بعد فوزه العريض على الوحدة، والحقيقة أن الفريق ومع مستوياته المتصاعدة ما زال بحاجة للكثير، لا سيما في النواحي الدفاعية، ففي هذا الموسم أصبح من السهولة جداً أن تهتز شباك الفريق، بسبب كرات متشابهة وأخطاء يفترض عدم الوقوع بها.
- التقارب النقطي والمستويات والنتائج المتقاربة زادت من قوة الدوري وإثارته في القمة والقاع.
- قوميز ليس في أحسن حالاته لكن يسجل على كل حال.
- فريق الوحدة يتراجع بشكل غريب رغم مستوياته الجيدة ووجود لاعبين مميزين لديه.
- هل يفعلها التعاون من جديد في كأس الملك؟
- بعض الأخطاء التحكيمية غريبة... حتى المستفيد منها لا يصدقها.