بعد عام من مسيرة التعليم عن بُعد أثبتت كل المؤشرات أن وزارة التعليم نجحت بتميز في قرارها بأن يكون التعليم عن بُعد عن طريق منصة مدرستي والتيمز، وهي بذلك حققت بعداً استراتيجياً في التعليم الإلكتروني وفتحت مجالاً واسعاً في التعرف على إيجابيات تقنية التواصل الإلكتروني وفوائده المتعددة، وكسرت حاجز الخوف من استخدام التقنية. لذلك لابد وحقاً علينا وواجباً أن نقدم الشكر والتقدير لمعالي وزير التعليم على الجهد المبذول في التعليم الإلكتروني حتى وصل إلى واقع افتراضي يسير وفق خطط وتوجيهات مدروسة محققة نسبةً عالية في الدخول إلى المنصة حتى اقتربت إلى ملامسة النسبة الكاملة مئة في المئة في الشمولية الإلكترونية.
هذه التجربة الحقيقة الناجحة أظهرت مفاهيم ومعارف وإيجابيات كثيرة ولعل منها ان في التعليم عن بُعد يكون المعلم ضيفاً كريماً على الأسرة وخاصة لدى طلاب الصفوف الأولية، والذي غالباً ما يكون الطالب بجانبه للمساعدة أحد أفراد الأسرة، وهذه له تأثيرها سلباً وإيجاباً على معلومات الطالب وإدائه الاختبار، أضف إلى ذلك هناك في القرى خاصة قد تكون تحديات أخرى مثل أُمِّية أسرة الطالب، أو ضعف شبكات الاتصال، لذلك هذه تحديات في التعليم عن بُعد، يتم التغلب على ذلك بالاستراتيجيات التعليمية والبدائل التعليمية التي تكون إيجابية في الوصول إلى الهدف المراد تحقيقه في التعليم عن بُعد، وخاصة بين طلاب القرى الذين يعتمدون غالباً في إيصال المعلومة على المدرسة غالباً.
والتحديات كثيرة لكن وزارة التعليم ومنسوبيها وبخاصة المعلمون يبذلون جهداً مضاعفاً واستثنائياً للتغلب على الفاقد التعليمي وتعليم الطلاب حسب مراحلهم، بمشاركة تفاعلية من أسر الطلاب ليتعلم الطلاب كما هو مطلوب منهم، ففي الصفوف الأولية يتعلم لكي يقرأ، وفي الصفوف العليا يقرأ لكي يتعلم.
وأخيراً شكراً مرة أخرى لوزارة التعليم وكل منسوبيها فأنتم فخر لوطنناً الغالي وأبطالاً من أبطاله الأوفياء الذين يزخر بهم وطننا في كل المجالات فهمه حتى القمة يا موطني.