الإرهاب بأبسط تعريف هو محاولة الوصول إلى مكاسب سياسية عن طريق استهداف الأبرياء وتعريض حياتهم للخطر باستخدام السلاح، والإرهاب هو الوصول إلى أغراض وأهداف سياسية عبر القتل والتدمير والتخريب.
والحوثي منذ إنشائه سلك طريق القتل والدمار لأبناء اليمن دون تفريق بين أهداف عسكرية ومدنية.
وإذا كانت المليشيات الحوثية منظمة إرهابية فإنها فوق ذلك إرهاب تابع لإرهاب دولة أخرى تُملي عليها ما تريد، وليس عليها إلا تنفيذ أجندات الدولة المشغلة لها.
إن الجميع يرى ويُشاهد ممارسة الحوثي واستهدافه للشعب اليمني الشقيق واستباحة كل المحرمات.
ولم يكتف بذلك وإنما يستهدف المملكة العربية السعودية عبر الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة.
فاجأت الحكومة الأمريكية الجديدة برفع الحوثي عن قائمة المنظمات الإرهابية لكافة المتابعين للشأن اليمين، إذ إرهاب الحوثي واضحٌ لا لبس فيه.
وإذا كان الجميعُ متفقاً على أن ما يقوم به الحوثي سواء داخل اليمن أو محاولة النيل من المملكة العربية السعودية إرهاب، بل هو الإرهاب بعينه، فإنه من غير المفهوم ما قامت به حكومة الولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً من رفع اسمه عن قائمة المنظمات الإرهابية.
إن رفع الحوثيين عن قائمة المنظمات الإرهابية أمرٌ يدعو إلى القلق؛ لأن إرهاب الحوثي ليس أمراً يتسترون به، وإنما واضحٌ للعيان، وفوق ذلك فهم يعترفون بجرائمهم الإرهابية علناً وأمام أعين العالم بأسره.
وقد قام الحوثي بعد رفع اسمه بأنشطة إرهابية كثيرة داخل اليمن ما أجبر المجتمع الدولي بإدانة المليشيات الحوثية.
ثم جاء استهداف المنشآت النفطية السعودية فتضامن المجتمع الدولي مع المملكة وأعربوا عن إدانتهم لتلك الجرائم الحوثية.
وهذا ما جعل الموقف الأمريكي مرتبكاً إذ من ناحية رفع المليشيات الحوثية من قائمة المنظمات الإرهابية ومن ناحية زادات المليشيات من جرائمها الإرهابية وفضحت نفسها أمام العالم رافضة لاسم غير الإرهابي، ورافضة لأي فعل غير الإرهابي ما أجبر الحكومة الأمريكية من إدانتها كما جاء في تصريحات المتحدث بالبيت الأبيض، ومن خلال وزارة الخارجية الأمريكية.
«ندد متحدث باسم الخارجية الأمريكية بالهجمات الحوثية الأخيرة على السعودية في تصريح للحرة، الأحد، ووصفها بأنها «غير مقبولة وخطيرة».
وقال المتحدث إن الهجمات الأخيرة «غير مقبولة وخطيرة، وتعرض حياة المدنيين الأبرياء للخطر، بمن فيهم الأمريكيون» / قناة الحرة/.
ومهما كان موقف بعضِ الدول من المليشيات الحوثية فإنها إرهابية بكل المقاييس، وليس هناك سمة من سمات الإرهاب ولا علامة من علامة الإرهاب وإلا وتنطبق تماماً على المليشيات الحوثية.
ومن هنا يأتي دورُ التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لإنقاذ الشعب اليمني الشقيق، والوقوف مع الحكومة الشرعية اليمنية حتى تستعيد كل الأراضي اليمنية كافة من هذه المليشيات الإرهابية.
وإن نهاية هذه المليشيات الإرهابية أقربُ مما يبدو للبعض، ولن يحمل استفزازها تغيير خطط التحالف، ونهايتها تكون بإذن الله قريبة.
** **
@salmanaleed