د.عبدالعزيز الجار الله
بذلت إيران جميع جهودها السياسية والعسكرية والإعلامية والأنشطة الاجتماعية من أجل إنجاح مخطط الربيع العربي 2010م الذي تركز في المشرق العربي والشمال الإفريقي:
- الشمال الإفريقي: مصر وليبيا وتونس.
- الشام: سورية ولبنان وفلسطين.
- الجزيرة العربية: اليمن ودول الخليج العربي.
- العراق: استكمال احتلال العراق والتحكم بالقرار السياسي الذي بدأت به عام 2006م بعد الانسحاب الأمريكي من العراق.
وكانت إيران قد توافقت مع الساسة الأمريكية في ذلك الزمن، وأوروبا، وتركيا أردوغان - أوردوغان رئيسًا للوزراء منذ عام 2003 - 2014 م، ورئيس تركيا منذ عام 2016م اتفقت هذه الدول على تمرير مخطط الربيع العربي، ولكن كان تركيز إيران منصبًا على اليمن منذ بداية الثورة في طهران عام 1979م، تأجل مشروع السيطرة على اليمن وفتح جبهة القتال مع السعودية عبر الحوثي من الحدود الجنوبية للمملكة وجعلها حدوداً مفتوحة للحرب ومشتعلة دائمًا تأجل المشروع بعد البدء في حرب العراق عام 1980م، وبقي المشروع حاضراً في أذهان وعقول القادة الملالي في طهران حتى حان الربيع العربي 2010، ليتم نقل وتخزين الأسلحة للانقلابيين - الحوثي - والانقلاب على السلطة الشرعية في اليمن والسيطرة على العاصمة صنعاء عام 2014م.
شكلت حرب التحالف العربي ضد الجماعة الانقلابية الحوثية في اليمن عام 2015م صدمة قوية جداً على إيران وأوروبا ومحور الربيع العربي لأن عاصفة الحزم أجهضت مشروع إيران وأوروبا في المنطقة، ووضعت جميع أوراق الربيع العربي على الطاولة، وحولت إيران من داعم للربيع العربي بالخفاء إلى شريك فاعل في الحروب وبخاصة حرب اليمن.
إذن إيران هي محرك لجميع المعارك سياسيًا وعسكريًا في جميع ثورات الربيع العربي، وإفشالها في اليمن هو نهاية مشروعها في الوطن العربي، وقد بدأت طلائع خسرانها وهزيمتها في حروب تعز ومأرب والحديدة، وطي صفحة إيران في الخليج والوطن العربي.