مراد سامي:
تُشير استطلاعات رأي فلسطينيّة نُشرت مؤخّراً وجود تقدّم لحركة التحرير الفلسطيني «فتح» على حساب حركة المقاومة الإسلاميّة «حماس» وذلك بوجود فارق ضئيل بينهما لا يتعدّى 5 نقاط.
تحصّلت حركة فتح مؤخّرًا في استطلاع نشرته وكالة سما الإخبارية على 34 بالمئة من نوايا التصويت في الانتخابات التشريعيّة القادمة، في حين حصلت حماس على أقل من 30 بالمئة من الأصوات المحتملة في هذه الانتخابات.
وقد علّق رواد مواقع التواصل الاجتماعي على هذه الإحصاءات، حيثُ يرى العديد أنّ هذه النتائج تعكس توجّهات الشعب الفلسطينيّ عبر تنوّعه واختلافه، في حين رأى آخرون أنّه من الضروري تأجيل الانتخابات، خاصّة مع وجود احتمال حصول حماس على موقع متقدّم فيها وبالتالي سلطة على القرار في الضفّة الغربيّة، وهو مبعث قلق لدى الكثير من الفلسطينيّين في الضفّة.
ويعزو محلّلون وخبراء سياسيّون هذا القلق إلى تخوّف شريحة واسعة من الشعب الفلسطينيّ من التوجهات السياسيّة لحركة حماس والتي تنبني على تقديم الصراع المسلّح مع الكيان المحتلّ على الصراع السياسيّ الدبلوماسي، وهو ما قد يؤثّر على مستقبل الضفة الغربيّة ويحوّلها إلى غزّة ثانية، تعيش حصارًا وتعاني للنفاذ إلى أبسط مقوّمات الحياة الإنسانيّة الكريمة كالماء والغاز والمواد الغذائيّة الأساسيّة.
كما أوضحت نتائج الاستطلاعات الأخيرة تقدّم الرئيس الفلسطيني الحاليّ أبو مازن على باقي المنافسين بفارق عريض يتجاوز الـ10 نقاط، وهو ما يعكس ثقة الشعب الفلسطينيّ بعبّاس ورغبته في مواصلته كرئيس جامع لكلّ الفلسطينيّين، دون أن ينفي الاستطلاع وجود شريحة محترمة ترفض اختيار عبّاس رئيسًا لها.
وحول تشكيل قائمة مشتركة بين حركتيْ فتح وحماس لخوض الانتخابات القادمة، أكّد 68.2 % من المشاركين في الاستطلاع أنهم يعارضون هذا الخيار وقال 28.4 % بأنّهم يدعمون ذلك، مع وجود نسبة ضئيلة تقدّر 3.4 % لم تُحدّد بعد رأيها حول هذا الموضوع.