«الجزيرة» - الرياض:
أعلنت مؤسسة الوليد للإنسانية، التي يرأس مجلس أمنائها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال آل سعود، عن توقيعها اتفاقيات تعاون مع المنظمة العالمية للحركة الكشفية؛ وذلك بهدف دعم مشاركة المرأة والشباب في أنشطة الكشافة على المستوى المحلي والدولي، وتشجيع مشاركة أكبر عدد ممكن في أنشطة التطوع المجتمعي ذات الصلة بقطاع التعليم العالي. وتنسجم هذه الشراكات مع هدف رؤية السعودية 2030 المتمثل بحشد مليون فرد في المملكة للتطوع سنوياً.
وتهدف اتفاقية الشراكة إلى مواءمة البرامج التطوعية في الجامعات السعودية مع إطار عمل المنظمة العالمية للحركة الكشفية، بالإضافة إلى إعداد الطالبات والطلاب للمشاركة في مشاريع التنمية غير الهادفة للربح. وسوف تسهم البرامج بتحسين المشاركة المجتمعية من خلال إقامة شراكات مع مؤسسات خارجية ضمن المجتمع؛ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs) بحلول عام 2030.
المبادرة التي تم إطلاقها مؤخراً هي الأولى في المملكة، وتهدف إلى إعداد مجموعات كشافة نسائية وشبابية منظمة في الجامعات السعودية، وتم توقيع اتفاقيتين مع جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن وجامعة الأمير سلطان؛ وهما أول جامعات يتم التوقيع معهما، كما سيتم عقد اتفاقيات مع ثلاث جامعات أخرى خلال هذا العام، في حين ستشمل الاتفاقيات المزيد من الجامعات في جميع أنحاء المملكة.
وأكدت صاحبة السمو الأميرة سما بنت فيصل آل سعود، عضو في الصندوق الكشفي العالمي ورئيسة لجنة فتيات الكشافة في السعودية أهمية تشجيع الشباب للمشاركة في برامج التطوع.
وقالت سموها إن بلداننا بحاجة إلى تمكين وتشجيع النساء والشباب على المساهمة الإيجابية في مسيرة النمو والتطور في مجتمعاتنا، وإن أنشطة الكشافة هي واحدة من أكثر الطرق فعالية لتطوير المهارات والمعرفة والشعور بالمسؤولية اللازمة لتحسين رفاهية مجتمعاتنا المحلية والعالمية.
وقالت صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، الأمين العام لمؤسسة الوليد للإنسانية تلعب المرأة السعودية دوراً مهماً في مسيرة التنمية في المملكة والمنطقة ككل، وإنني أؤمن إيماناً راسخاً بأن تمكين المرأة سينعكس أثره بشكل مضاعف على الأسرة والمجتمعات والدول، وتحقيق فوائد طويلة الأمد، إلى جانب إلهام النساء الأخريات خصوصاً الفتيات الصغيرات للمشاركة في المجتمع ودفع عجلة التقدم في المجالات البيئية والقطاعات الاقتصادية في المملكة. نحن فخورون بالعمل مع شركائنا لدعم رؤية المملكة لمتمثل بحشد مليون فرد للتطوع سنوياً، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في نفس الوقت.
وتعد صاحبة السمو الأميرة سما بنت فيصل آل سعود أول رئيسة للجنة فتيات الكشافة في المملكة ومن خلال دورها كرئيسة للجنة فتيات الكشافة، تكرس الأميرة سما جهودها في إعداد الفتيات إعداداً متكاملاً من جميع الجوانب حتى يكن مواطنات يسعين للخدمة المجتمعية لأنفسهن ولوطنهن. بالإضافة إلى ذلك، تسهم الأميرة سما بتزويد الفتاة السعودية بالمهارات اللازمة التي تسهم في صقل شخصيتها وترسيخ المبادئ والقيم السامية لديها.