رجاء العتيبي
الدفاع عن الوطن لا يحتاج إلى وجهات نظر، ولا جدل ولا نقاش، وتسقط كل النظريات الإعلامية في سبيل الوطن، ويزداد هذا المعنى إلحاحاً عندما يشتغل الخصوم على وطننا إعلامياً في كل مرة وفي كل لحظة وفي كل مكان، دون أن يحرك الإعلام ساكناً، والنقاش حول هذه المعاني بين مؤيد ومعارض تمثل أزمة في حد ذاتها.
الجندي عندما يدافع عن وطنه لا ينتظر حتى يقيّم وجهات النظر، ولا ينظر لمناقشة النظريات العسكرية المتباينة، وإنما ينفذ الأوامر لأن المهمة لا تحتمل التأجيل، فتجد الفرد بكل مراتبه العسكرية يقف مع زملائه على الجبهة دفاعًا عن وطنه بمعنويات مرتفعة وهو بكامل سعادته لأنه يدافع عن وطن عظيم، وشعب عظيم، وتزداد هذه الوقفة صلابة عندما تدفعه عقيدة إيمانية راسخة بأن مطلبه إحدى الحسنيين: إما النصر وإما الشهادة.
هنا يأتي قوة الرجال ومنطقهم وخلفيتهم الإعلامية وصفاتهم القيادية، يأتي ليكونوا في مقدمة الصف، فالمقدمة تحتاج إلى عقول عظيمة، ومعرفة بالعلاقات الدولية، ومنطق الإعلام الجديد، وكيف تضع الأمور في مواضعها، ولا تقلب الحقائق، ولا تتخاذل، ولا تقول دعوني أفكر وأناقش الفكرة في ذهني بعضاً من الوقت، عندما ترتفع مدافع الإعلام صوبنا، لا مجال للنقاش، إنما القوة، القوة، وليس التمترس خلف النظريات الإعلامية القديمة، الإعلام اليوم يقوم على نظريات جديدة.
يقول الإعلامي الفذ/ محمد الطميحي عبر حسابه في تويتر: «باختصار»:
- يحتاج إعلامنا أن يكون (شجاعاً) كما هي قيادتنا.
- (عالمياً) و(مؤثراً) كما هي دولتنا.
- (صادقاً) كما هي رسالتنا المستمدة من ديننا.
- (أصيلاً) كما هي عاداتنا وتقاليدنا.
- (متطوراً) و(خلاقاً) و(احترافياً).
- (ديناميكياً) و(متفاعلاً) و(طموحاً) مثلما هي رؤيتنا.
وأشار الطميحي أنه قدم مشروعاً لوزارة الإعلام بهذا الشأن، ولم يحصل على إجابة بعد.
الطميحي بحسه الإعلامي وتجربته الثرية يعرف أن قواعد اللعبة الإعلامية تغيرت، وتحتاج إلى إعادة نظر، وتحديثها بما يتواءم مع الوضع الراهن، أمر ضروري، ولعل الوزارة تستجيب.